تحول عبدالله السكسك المواطن الفلسطيني المقيم في قطاع غزة من خريج لغة انجليزية من جامعة الازهر واساليب تدريسها بتقدير جيد جدا الى عامل قمامة سعيا لتأمين لقمة العيش له ولاسرته
بعد ان عجز في ايجاد عمل في مجال تخصصه بما يتناسب مع شهادته وعلمه الذي قضى اكثر من عقدين يجاهد من اجلهما، لجا الى تدريس ابناء الجيران مقابل مبالغ زهيده، الا ان ذلك لم يسد رمقه ورمق اسرته حاله حال الالاف من ابناء قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس بقبضة نارية
مع ارتفاع تكاليف الحياة وازدياد الاسعار والبطالة وتدهور الظروف الاقتصادية تقدم عبدالله السكسك الى وظيفة عامل نظافة ، بهدف توفير متطلبات اسرته.
يشتكي عبدالله السكسك من معاملة البعض له وازدرائه كونه عامل نظافة على الرغم من ان شهادته اعلى من التحصيل العلمي للكثيرين ممن يعاملونه باحتقار ، لكنه لا ينكر ان هذه المعاملة السلبية تتحول الى تقدير واحترام بعد ان يعرفو انه خريج تخصص لغة انجليزية وبتقدير مشرف
.
ويبلغ معدل البطالة في قطاع غزة 45٪ ووفق الاحصاء الفلسطيني فقد سجلت محافظة دير البلح أعلى معدل بطالة في قطاع غزة حيث بلغ 54.8% تلاها محافظة خانيونس 49.4% في حين سجلت محافظة شمال غزة ادنى معدل بطالة بواقع 38.4%.
بلغ معدل البطالة بين الشباب (19-29) سنة الخريجين من حملة شهادة الدبلوم المتوسط فأعلى 48.3% ( ويشكلون ما نسبته 25.6% من اجمالي المتعطلين عن العمل)، أما على مستوى الجنس فقد بلغ 61.3% للإناث مقابل 34.3% بين الذكور وفق تقارير الاحصاء الفلسطيني نهاية العام الماضي 2022
ومنذ انقلاب حركة حماس وسيطرتها على قطاع غزة ارتفعت نسبة البطالة بين الشباب كما ارتفعت نسبة الفقر الى درجة مذهلة. حيث إن 81,8% من الأفراد في غزة، يعيشون تحت خط الفقر الوطني. فيما يعاني 64% من انعدام الأمن الغذائي.