عقد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس السوري بشار الاسد اجتماعا ثنائيا جرى خلاله بحث الاوضاع الراهنة في المنطقة وعملية السلام والوضع في العراق.
وكان الملك عبد الله والرئيس الاسد قد اطلقا فور وصول الثاني الى منطقة المقارن شمال الاردن في وقت سابق الاثنين اشارة البدء بمشروع سد الوحدة الذي يقام على نهر اليرموك المتوقع الانتهاء من البناء في نهاية العام الجاري ويهدف الى توفير حوالي 80 مليون متر مكعب من المياه لاغراض الشرب وري الاراضي في الاردن اضافة الى توفير فرص العمل وتحسين البيئة وتنشيط السياحة وتبلغ سعته الاجمالية 110 مليون متر مكعب من المياه ويشكل بحيرة خلفية تبلغ مساحتها اربعة كيلومترات مربعة. وبعد الانتهاء من الاحتفال توجه الزعيمان الى دمشق لعقد قمة عمل للبحث في العديد من القضايا السياسية التي تهم الجانبين اضافة الى بحث علاقات التعاون القائمة بين البلدين.
وتاتي القمة السورية الاردنية بعد اسابيع قليلة من ازمة بين البلدين قادتها وسائل الاعلام في كل بلد مهاجمة الاخر في اعقاب دعوة العاهل الاردني القيادة السورية لضبط المناطق الحدودية مع العراق
واكد وزير الخارجية الاردني الدكتور مروان المعشر "انتهاء سوء الفهم " الذي شاب مؤخرا علاقات بلاده مع سوريا مؤكدا حرص عمان على المحافظة على علاقات جيدة مع دمشق "تتصف بالديمومة".
وقال المعشر في تصريح نقلته وكالة الانباء الكويتية (كونا) في اطار تحدثه عن قمة دمشق انه "تم بدون شك ازالة سوء الفهم الذي اعترى العلاقات بين البلدين" في المرحلة الاخيرة . وذكر ان زيارة الملك عبدالله الى دمشق تأتي بداعي "الحاجة الى التنسيق مع الاخوة في سوريا ازاء مختلف القضايا العربية والاقليمية والدولية وعلى رأسها القضيتان العراقية والفلسطينية". وردا على سؤال كرر رئيس الدبلوماسية الاردنية وصف العلاقات الاردنية - السورية بانها "جيدة" منبها الى "عدم وجود خلاف في هذه العلاقات ولكن اختلاف في وجهات النظر حول بعض القضايا". واعرب الوزير المعشر عن " الامل بان نتمكن من التنسيق حول مختلف القضايا التي تهم البلدين من خلال محادثات الملك عبدالله في دمشق والزيارة المرتقبة التي من المفترض اي يقوم بها الرئيس الاسد الى عمان في الفترة المقبلة".
—(البوابة)—(مصادر متعددة)