اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس "اغتيال" اسرائيل للأسير ناصر ابو حميد الذي استشهد جراء الإهمال الطبي في مستشفيات الاحتلال "جريمة حرب مكتملة الاركان"، واعلن اطلاق حملة دولية واسعة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وكان الوضع الصحي للشهيد ابو حميد من مخيم الأمعري قرب رام الله، قد بدأ بالتدهور اواسط 2021، وتبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي.
وتعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم اللازم له حتى انتشر المرض الخبيث في كامل جسده، حتى اعلنت وفاته الثلاثاء، في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي.
وكانت اسرائيل حكمت على الشهيد بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في تأسيس كتائب شهداء الأقصى وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن عباس قوله خلال اجتماع في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ان الحكومة الاسرائيلية تتحمل كامل المسؤولية عن "قتل" الأسير أبو حميد (50 عاما).
واعتبر الرئيس الفلسطيني أن حياة أبو حميد تلخص واقع الظلم الذي طال امده ويعيشه الفلسطينيون، مؤكدا ان اغتياله هو "جريمة حرب مكتملة الأركان".
كما اعلن اطلاق حملة واسعة من أجل وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته على صعيد توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وعلى صعيدها، حملت منظمة التعاون الإسلامي إسرائيل كامل المسؤولية عن استشهاد أبو حميد، مطالبة بتحقيق دولي في هذه الجريمة.
وقالت المنظمة ان الشهيد قضى جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي يمارسها الاحتلال بحق الأسر، داعية الى تشكيل لجنة تحقيق دولية في اغتياله الذي اعتبرته جريمة جديدة في سجل الجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينيين بمن فيهم الاسرى.
وحثت المنظمة المجتمع الدولي على الضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها ضد الاسرى الذين يقدر عددهم بـ4700 فلسطيني، بينهم 150 طفلًا، و33 سيدة.
