وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى قطاع غزة الثلاثاء، لتفقد الدمار الذي خلفته الة الحرب الاسرائيلية خلال العدوان الاخير، فيما نقل عن مسؤولين قريبين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس قولهم انه سيقوم بزيارة القطاع خلال الاسابيع المقبلة.
وانتشر الآلاف من عناصر الأمن الفلسطيني في الشوارع لتأمين سير موكب كي مون الذي وصل الى القطاع عبر معبر بيت حانون "إيرز".
واتجه الامين العام للامم المتحدة فور وصوله الى حي الشجاعية شرق مدينة غزة للإطلاع على حجم الدمار الكبير الذي لحق بالحي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
ومن المقرر ان يعقد مؤتمرا صحفيا في مدرسة أبو حسين للاجئين والتي تعرضت لقصف خلال العدوان أدى لاستشهاد عدد من المواطنين النازحين إليها.
وتأتي زيارة بان كي مون لغزة، في إطار جولته بالأراضي الفلسطينية وإسرائيل لبحث الإسراع في تنفيذ الخطة الدولية التي وافقت عليها الدول المانحة خلال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة والذي عقد في القاهرة بالثاني عشر من تشرين الاول/ أكتوبر الجاري.
وعقد الأمين العام للأمم المتحدة الاثنين، عدة لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، فيما سيعقد في غزة لقاء مع مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وأعلنت عدة فعاليات شعبية تنظيم وقفات احتجاجية في المناطق سيزورها احتجاجا على سياساته خلال العدوان الأخيرة وسياساته تجاه القضية الفلسطينية.
زيارة عباس
الى ذلك، ذكرت تقارير نقلا عن مسؤولين فلسطينيين قريبين من الرئيس محمود عباس قولهم ان هناك تحضيرات جارية من اجل زيارة سيقوم بها الاخير الى قطاع غزة خلال الاسابيع المقبلة، وستكون الاولى له منذ سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007.
ونقل موقع "ميديا لاين" عن احد هؤلاء المسؤولين قولها ان "هناك حديثا كثيرا يجري عن ذهاب الرئيس (الى غزة)، لكن يبقى تحديد هدف الزيارة"، معتبرا انه ينبغي ان ان يتمخض عنها اكثر من مجرد التقاط الصور.
واضاف ان من المتوقع ان يصدر عباس اعلانا مهمة خلال زيارته الى غزة، ودون ان يتمكن من تحديد فحوى هذا الاعلان.
وقال "ربما يكون حول اجراء انتخابات جديدة، او حكومة وحدة وطنية (بين فتح وحماس) او رفع الحصار عن قطاع غزة".
ومن جانبه، اكد صبري صيدم مستشار عباس، ان هناك زيارة مرتقبة لرئيس السلطة إلى قطاع غزة.
ونقل موقع "الرسالة نت" عنه القول أن عباس مصمم على زيارة القطاع للاطلاع على الأوضاع التي يعيشها المواطنون بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ عدة سنوات.
وأوضح، أن زيارة عباس لغزة ستنفذ خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن أجواء المصالحة الداخلية، شجعت الرئيس الفلسطيني لتنفيذ زيارته إلى غزة.
ولفت صيدم إلى أن قطاع غزة جزء أصيل من الدولة الفلسطينية، لا يمكن الاستغناء عنه تحت أي ظروف كانت، مشيراً إلى أن الخطوات تسير باتجاه صحيح وبصورة مشجعة جداً.
وكانت حكومة التوافق الفلسطينية وصلت لأول مرة قطاع غزة منذ أن شُكلت في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي لإنهاء الانقسام ورفع الحصار عن القطاع وبعد حرب شنتها قوات الاحتلال ضد القطاع، وعقدت اجتماعها الأول بغزة بعد إنهاء الانقسام.
