خبر عاجل

عباس: ذاهبون للأمم المتحدة هذا الشهر

تاريخ النشر: 11 نوفمبر 2012 - 10:19 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

جدد الرئيس محمود عباس تأكيده التوجه إلى الأمم المتحدة هذا الشهر للحصول على الدولة غير العضو في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث سيحدد الموعد في الجامعة العربية خلال يومين.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الذكرى الثامنة لرحيل الشهيد ياسر عرفات. وكانت الفعاليات انطلقت قبل قليل من مقر المقاطعة في مدينة رام الله.

وبهذه المناسبة، جدد الرئيس الوفاء والعهد للراحل الشهيد أبو عمار، مؤكدا أن مسيرة الألف ميل التي بدأناها معه قبل خمسين عاماً ستستمر ونحن في الكيلو متر الأخير.

وشدد الرئيس في كلمته على أن قضايا المرحلة النهائية، وهي "اللاجئين والحدود والقدس والأمن والمياه وغيرها، لا بد أن تحل بشكل كامل عبر المفاوضات".

وقال: لم يعد أمامنا لمواجهة الهجمة الاستيطانية وإنقاذ حل الدولتين، سوى التوجه إلى المؤسسة الدولية التي قامت من أجل حفظ الأمن والسلام الدوليين ومنع الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة.

وأكد أن "ردود الفعلِ الهستيرية الإسرائيلية على توجهنا هذا سببه تمسكهم باستمرار الاحتلال، وأن الضغوط التي تمارس علينا هذه الأيام من أطراف عديدة تهدف إلى التراجع عن هذا المطلب الحق، ولكننا لن نتراجع".

ومخاطبا الإسرائيليين أضاف: "أمنكم في السلام العادل معنا' فنحن على أرضنا باقون، لا هجرة ولا نكبة جديدة. إن حل الدولتين بالكاد لا يزال متاحاً، فأوقفوا الاستيطان مقتل هذا الحل.

وأكد الرئيس أنه "لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الشهيد ياسر عرفات ياسر عرفات أدرك مبكرا أهمية استقلال القرار الفلسطيني، وتوحيد الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، وتحصين الوحدة ببناء المؤسسات الديمقراطية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي أصبحت البيت المعنوي لكل فلسطيني، وممثله الشرعي والوحيد.

وقال: نحن متمسكون بالوحدة الوطنية وبإنهاء الانقسام وبالعودة إلى الشعب ليمارس حقه الديمقراطي في انتخابات حرة ونزيهة للرئاسة وللمجلس التشريعي وللمجلس الوطني، مبينا أن الانتخابات البلدية الناجحة التي جرت مؤخراً، هي مقدمة لإنجاز هذا الاستحقاق.

"ستتواصل جهودنا للحفاظ على أمن المواطن، وبذل كل ما نستطيع لتوفير سُبل العيش الكريم له داخل الوطن وفي أماكن اللجوء، إضافة إلى حرصنا الشديد على تجنيب أبناء شعبنا في الدول العربية التي شهدت وتشهد حراكاً، من الانجرار إلى الصراعات الداخلية، مع احترامنا لخيارات الشعوب العربية"، في إشارة منه إلى الوضع الملتهب في سوريّا.

وأكد أن "قضية الأسرى في سجون الاحتلال هي شغلنا الشاغل"، مجددا الوعد بمواصلة بذل أقصى الجهود وعلى المستويات كافة من أجل التسريع في إطلاق سراحهم، وخاصة الأسرى قبل عام 1993.

وعن لغز استشهاد القائد أبو عمار، أكد الرئيس أن السلطة الوطنية لم تأل جهداً للبحث والتنقيب والتحقيق لمعرفة حقيقة استشهاده، مشيرا إلى أن اللجان التي تم تشكيلها بهذا الخصوص تتعاطى بكل الجدية والمسؤولية مع أي جديد يظهر في هذه القضية الحساسة والهامة جداً.

وقال: أولينا اهتمامنا لما صدر عن المعهد السويسري، وأجرينا اتصالات مع الجانب الفرنسي، ويجري التنسيق التام في هذه الأيام ما بيننا وبين محققين فرنسيين والخبراء السويسريين والروس لفتح الضريح على أمل أن تظهر حقائق جديدة حول أسباب الوفاة، سنعلنها مباشرة لشعبنا وللرأي العام، فهذه قضية أكبر وأهم من أن تكون فرقعة إعلامية.