عباس: اسرائيل بلا اخلاق وسنلاحقها بتهم جرائم الحرب

تاريخ النشر: 22 يوليو 2014 - 08:01 GMT
البوابة
البوابة

 قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس لن ننسى ولن نغفر.. وشعبنا لن يركع إلا لله، ولن ينعم أحد في العالم بالاستقرار والأمن ما لم ينعم بهما أطفال غزة والقدس والضفة وأطفال فلسطين في كل مكان.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال افتتاح اجتماع القيادة، بمقر الرئاسة في رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، سنعيد بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي، ونحن أصحاب حق لا تمحوه قوة مهما بلغت.
وأكد الرئيس تمسك القيادة بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ولن نتخلى عن مسؤولياتنا، وسنذهب لأي مكان لوقف العدوان، وسنلاحق كل مرتكبي الجرائم بحق شعبنا مهما طال الزمن.

وقال عباس في كلمة له، مساء الثلاثاء، في مستهل جلسة للقيادة الفلسطينية في رام الله: "قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل الحدود، وانتهكت كل القوانين والأخلاق الدولية والإنسانية، ومن اقترف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني لن يفلت من العقاب".

وأضاف عباس الذي قطع زيارته الخارجية وعاد إلى رام الله "نحن لا نملك الطائرات والمدفعية، ولكننا نملك قوة الحق وقوة العدل، فنحن أصحاب حق تاريخي، حق عمد بالدم والتضحيات الجسام، نملك الوحدة، وأن نتحلى بالمسؤولية الوطنية، وأن ندرك أن الهدف الرئيس هو تدمير قضيتنا الوطنية".

وتابع "غضبنا كبير، ولن نغفر ولن نسامح، ولن ينعم أي أحد في العالم بسلام ما لم ينعم به أطفال فلسطين.. سنواصل تحركاتنا وسنذهب لكل مكان لوقف العدوان، وسنلاحق كل مرتكبي الجرائم مهما طال الزمن حتى لا تمر دون عقاب".

وطالب عباس بما أسماه "ضرورة تجنيب القضية الفلسطينية أية تجاذبات إقليمية".

وأشار عباس إلى أنه ومنذ اللحظة الأولى من "العدوان الإسرائيلي الهمجي في قطاع غزة والضفة المحتلة والقدس، رفعنا صوتنا لوقف هذا العدوان، وطالبنا بوقفه، وطالبنا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على وجه الخصوص، بالتدخل لحماية شعبنا، وقدمت مصر مبادرة لوقف إطلاق النار، ورفع الحصار".

وأضاف "توجهنا لمصر وأجرينا محادثات مع السيسي ومع المعنيين في حركتي حماس والجهاد، وتوجهنا لتركيا وقطر والتقينا مع مشعل لوقف العدوان الإسرائيلي، والتوصل لوقف إطلاق النار، ومن ثم فتح المعابر ورفع الحصار، وإلغاء ما يسمى المناطق الحدودية البحرية، والإفراج عن أسرى صفقة شاليط، والدفعة الرابعة من قدامى الأسرى وأعضاء المجلس التشريعي، والعمل الفوري على إدخال المساعدات وعقد مؤتمر للمانحين لإعادة إعمار غزة".

وأكد عباس تمسكه بالوحدة الوطنية، وبإنهاء الانقسام، وبحكومة الوفاق الوطني.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالي، مما أدى إلى استشهاد 620 مواطناً فلسطينياً وإصابة قرابة 3750 آخرين، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمساجد والمدارس، وقصف المستشفيات.

الى ذلك كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية قدمت آليات جديدة للقاهرة في إطار المبادرة المصرية لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن مصر أبدت تأييدها لها.

وأوضح الأحمد أن المقترح الجديد ينص على وقف إطلاق النار في غزة مبدئيا، على أن تنطلق مفاوضات تستمر 5 أيام بخصوص المطالب الأخرى، خصوصا تلك التي قدمتها حركة حماس، وأبرزها رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وقال الأحمد عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، "إن حماس تتمسك حتى الآن بموقفها الأحادي، لكن "اتفقنا أن نستمر باتصالاتنا معهم لعلنا نستطيع أن نبلور صيغة نهائية".

وأعرب الأحمد عن أمله في أن تتوصل الفصائل الفلسطينية إلى "رؤية موحدة"، بخصوص وقف الهجمة الإسرائيلية على القطاع التي دخلت يومها السابع عشر.

ويلتقى الأحمد، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق بالقاهرة، الثلاثاء، لبحث آخر تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، وسبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتعتبر تصريحات الأحمد تحولا في مسار المساعي الدبلوماسية الحثيثة المستمرة منذ أيام في المنطقة، ويقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوساطة مصرية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال كيري إن المبادرة المصرية تعتبر "إطارا مثاليا" لوقف إطلاق النار في غزة، محملا حركة حماس المسؤولية عن مقتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضاف كيري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، أن المبادرة المصرية "أهم ما يمكن تقديمه لإنهاء العنف في غزة" مؤكدا على ضرورة "معالجة أسباب بدء القتال في القطاع".

وفي تل أبيب، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء، إنه "يجب إيقاف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة"، مستنكرا في الوقت ذاته استهداف المدنيين في القطاع.

من جانبه، شبه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، خلال مؤتمر صحفي مع بان، حركة حماس، بـ"تنظيم القاعدة وحزب الله وجماعة بوكوحرام" النيجيرية.