البوابة- عام على الحرب الروسية على أوكرانيا، وكان للأرقام حضروها في تسجيل الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الأوكراني، في بلد تعتمد على إنتاج الحبوب والصناعات التقليدية والمعادن والصلب والتعدين والصناعات الهندسية.
500 مليار دولار خسائر القطاعات الاقتصادية في أوكرانيا جراء الحرب، رقم يقدره مسؤولون أوكرانيون، ومع دخول الحرب عامها الأول، تواصل روسيا السيطرة على أبرز المدن الأوكرانية مثل إقليم دونباس، وخيرسون، وزابورجيا والتي تعتبر من أهم المناطق التي تمتلك وفرة زراعية ومحطات طاقة نووية رئيسية.
خسرت أوكرانيا في العام 2014 شبه جزيرة القرم، بعد ضم روسيا للجزيرة، ما دفع إلى انخفاض مؤشرات الاقتصاد الأوكراني بنسبة 6.8 في المئة.
وعلى الرغم من مرور الاقتصاد الأوكراني في مرحلة انكماش خلال الأعوام الماضية، ساهم صندوق النقد في إقراض أوكرانيا بقيمة 17.5 مليار دولار في العام 2015، لكنه بين أن اقتصاد كييف يحتاج إلى تمويل يصل إلى 46 مليار دولار في العام 2020.
الزراعة في أوكرانيا تأثرت بشكل كبير في أجواء الحرب، ترك المزارعين أراضيهم وتحولت الحقول الخضراء تحولت إلى أرض قاحلة، لا يوجد من يقوم برعاية المحاصيل أو متابعة الزراعة، تساهم أوكرانيا في إنتاج القمح والحبوب بنسبة تصل إلى 42 في المئة من زيت عباد الشمس و16 في المئة من مادة القمح، و9 % في المئة من مادة الذرة، وتعتمد في تصديرها إلى أوروبا عبر عدة دول، إلا أن الإنتاج تراجع بنسبة وصلت 25 في المئة، وذلك بعد خسارة عدة مناطق زراعية غالبيتها في خيرسون ميكولايف ولوغانسك في إقليم دونباس.
4 مليار دولار قيمة الخسائر التي تكبدها المزارعون تقول وزارة الزراعة الأوكرانية، يتواصل الحديث عن خسارة ما يزيد عن 2.5 مليون هكتار من المحاصيل الشتوية وأن ما يزيد عن مليار من قيمة المحاصيل لن يتم حصادها.
تحولت موانئ أوكرانيا وتجارتها من تصدير الحبوب والصلب إلى استقبال الأسلحة والمعدات في معركة اقتربت من دخول عامها الأول، حلت الدبابات والأسلحة وأصوات المعارك مكان أصوات الحياة التي اعتادت عليها أوكرانيا، وحتى سكانها تحولوا إلى لاجئين إلى الدول المجاورة بعد احتدام المعارك.
محطات توليد الطاقة المنتشرة في كافة أنحاء أوكرانيا، كانت هدفاً للقصف الروسي، والذي أدى إلى تعطل عمل تلك المحطات التي طال القصف أكثر من 65 في المئة منها، وجعل المدن الأوكرانية في ظلام دامس مع انخفاض درجات الحرارة والحاجة إلى الدفء، وأعاد الأوكرانيين إلى استخدام الوسائل القديمة في توفير الطاقة، في بلد تمتلك 4 محطات نووية عملاقة في العالم، وتشكل الطاقة النووية 46 في المئة من توليد الطاقة المحلية في البلاد.
البنية التحتية الأوكرانية، كانت من القطاعات التي تضررت جراء القصف الروسي، تقول بيانات وزارة المالية الأوكرانية إن الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والطرق والجسور، وتقدر بأكثر من 100 مليار دولار، وأن 30 في المئة من البنية التحتية تضررت بشكل كبير.
ساهمت السيطرة الروسية على المدن الأوكرانية إلى التضييق على تصدير الحبوب بين أوكرانيا والعالم، تقول وزارة الزراعة الأوكرانية إن صادراتها من الحبوب بعد الحرب انخفضت من 33 مليون طن إلى 23 مليون طن بالمقارنة مع صادرات العام الماضي قبيل اندلاع الحرب.