أعلن حزب الله اللبناني، عبر منصاته الإعلامية، أن أمينه العام، الشيخ نعيم قاسم، سيلقي كلمة اليوم الأربعاء.
الكلمة المرتقبة تأتي في وقت حساس بعد تأجيل خطاب الشيخ "قاسم"، الذي كان مقررا يوم الثلاثاء، حيث أشار نائب رئيس المجلس السياسي للحزب، محمود قماطي، إلى أن التأجيل كان لأسباب أمنية بحتة.
تأجيل الكلمة: أسباب أمنية
وأوضح قماطي، أن حزب الله لن يسمح للاحتلال الإسرائيلي، بالوصول إلى النقاط التي حاول استهدافها سابقا، مؤكدا أن مقاومي الحزب يواصلون التصدي للاعتداءات الإسرائيلية التي أسفرت عن تكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وعلق قماطي على المحاولة الإسرائيلية للتسلل عبر منطقة الخيام، قائلا إن هذه العملية أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين.
تهديدات بالتصعيد
في سياق متصل، حذر قماطي من أن أي استهداف لبيروت سيقابله رد مماثل يستهدف تل أبيب.
وأكد استعداد حزب الله لأي تصعيد عسكري قادم مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الوضع الأمني على الحدود اللبنانية مع إسرائيل في تصاعد مستمر.
اغتيال محمد عفيف
من جهة أخرى، تطرق قماطي إلى اغتيال إسرائيل للمسؤول الإعلامي في حزب الله، محمد عفيف، معتبرا أن هذه العملية هي محاولة واضحة لإسكات "الصوت المقاوم" ومنع نقل الحقيقة.
واعتبر أن هذه الجريمة تكشف عن سياسة إسرائيلية مستمرة في قمع الأصوات المناهضة لها.
الجهود السياسية
كما تناول قماطي الجهود المستمرة لرئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في إدارة المفاوضات الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأشاد بمهنية بري في إدارة هذه المفاوضات رغم التعقيدات التي تواجهها، محملا إسرائيل مسؤولية إفشال الحل السياسي في غزة، ومتوقعا أن تكرر إسرائيل السيناريو ذاته في لبنان.
تحديات المفاوضات
وشدد قماطي على أن حزب الله لن يكشف عن تفاصيل المفاوضات، مؤكدا أن ذلك قد يضر بالموقف اللبناني، خاصة في ظل غياب الشفافية من الجانب الإسرائيلي.
واعتبر أن الخطوات السياسية يجب أن تكون مدروسة بعناية لتجنب أي مفاجآت غير متوقعة.
