أقدمت قوات الإحتلال الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على اقتحام مستشفى كمال عدوان، في شمال قطاع غزة، بعد تعرضه خلال الفترة الماضية لحصار مشدد، وقصف مستمر.
وأفادت وزارة الصحة في القطاع، بأن الاحتلال قام بتجميع الفرق الطبية والموظفين في ساحة المستشفى، معربة عن قلقها البالغ من إمكانية اعتقالهم أو تعرضهم للتصفية.
وطالبت الوزارة على لسان المتحدث باسمها، الدكتور اشرف القدرة، الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر بالتدخل العاجل لإنقاذ الأفراد الموجودين في المستشفى وضمان سلامتهم.
غارات اسرائيلية تستهدف "كمال عدوان"
يشار إلى أن مستشفى كمال عدوان، تعرض لغارات اسرائيلية عنيفة استهدفت المنطقة المحيطة به، كما تم منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المستشفى، الذي خرج عن الخدمة.
وتشهد العديد من المناطق في القطاع، مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية المتقدمة في غزة والمقاومة الفلسطينية.
سرايا القدس: مواجهات ضارية
وأفادت كتائب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بمشاركتها في معارك عنيفة مع "جنود العدو الصهيوني" منذ فجر اليوم الثلاثاء.
وأوضحت "سرايا القدس" أنها حققت إصابات مباشرة في صفوف جنود العدو في مناطق التقدم في حي الزيتون والشجاعية شرق غزة، كما قامت بقصف "تجمعات العدو" في محور التقدم شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون.
وأكد شهود عيان، أن مواجهات عنيفة بالأسلحة الرشاشة تجري في الأحياء الشرقية لمدينة غزة
حصار المؤسسات الصحية
يذكر أن المؤسسات الصحية العاملة في قطاع غزة تتعرض لحملة حصار وقصف غير مسبوقة منذ بداية العملية الإسرائيلية، مما أسفر عن وقوع أضرار جسيمة وتأثيرات سلبية على قدرتها على تقديم الخدمات الطبية.
ووفقًا لتقارير وزارة الصحة الفلسطينية، فإن أكثر من 198 فردًا من الكوادر الصحية قد استشهدوا منذ بداية الحرب، مما يمثل خسارة فادحة للقدرة الطبية في ظل الظروف الصعبة.
بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال 35 من الكوادر الصحية، بما في ذلك مدير عام مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، في وقت مبكر من هذا الشهر.
