كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جندي على الأقل وإصابة 9 آخرين خلال سلسلة عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وسط تزايد المخاوف داخل جيش الاحتلال من وقوع أربعة جنود في قبضة مقاتلي حركة حماس. وأشارت التقارير إلى استمرار عمليات البحث عن الجنود المفقودين.
وذكرت وسائل الإعلام أن "أحداثًا أمنية صعبة" وقعت بشكل متزامن تقريبًا، أبرزها في حي الزيتون شرق مدينة غزة، حيث دارت اشتباكات عنيفة، استخدمت خلالها المقاومة مناظير ليلية لرصد تحركات القوات الإسرائيلية. وأضافت أن طائرات مروحية تدخلت لإجلاء الجنود من مواقع الاشتباك، تحت نيران كثيفة.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل تصريحات لافتة من الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، الذي أكد أن "خطط الاحتلال الإجرامية لاحتلال غزة ستكون وبالاً على قيادته السياسية والعسكرية"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي "سيدفع الثمن من دماء جنوده"، وأن فرص أسر جنود جدد تتزايد.
وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي القسام في حالة استنفار كامل ومعنوياتهم مرتفعة، متوعدًا بأنهم سيقدمون نماذج جديدة من البطولة والمواجهة، وسيُلقّنون قوات الاحتلال "دروسًا قاسية".
وفي إشارة مباشرة إلى قيادة الاحتلال، قال أبو عبيدة إن "مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه قرروا تقليص عدد الأسرى الأحياء إلى النصف، وأن تختفي جثثهم إلى الأبد"، محمّلًا الجيش والحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن مصير الجنود.
وأكد المتحدث العسكري باسم القسام أن الكتائب ستبذل جهدها للحفاظ على حياة الأسرى، لكنهم سيكونون مع المقاتلين في قلب مناطق المواجهة، تحت ظروف المعركة ذاتها. كما تعهّد بالإعلان عن أي أسير يُقتل نتيجة القصف، مرفقًا اسمه وصورته وإثبات مقتله.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه جيش الاحتلال خسائر ميدانية متزايدة، وسط تعقيدات في الميدان واشتداد العمليات الفدائية داخل قطاع غزة.
