أفاد التلفزيون الرسمي السوري، اليوم الأربعاء، بوقوع انفجارات في منطقة كفر سوسة بالعاصمة دمشق، إثر تعرضها للقصف بعدد من الصواريخ الإسرائيلية
وأشارت وسائل إعلام سورية، إلى أن القصف اسفر عن سقوط 3 شهداء، وإصابة 6 آخرين بجروح.
من جانبها تحدثت وكالة "كان" العبرية، عن اغتيال شخصية ايرانية وسط دمشق، منوهة إلى أن المبنى الذي تم استهدافه في كفر سوسة، كان يتواجد به شخصيات ايرانية وفلسطينية ولبنانية، خلال اجتماع بينهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، والذي يتخذ من لندن مقرا له، إن القصف الإسرائيلي على دمشق استهدف اغتيال أحد الشخصيات، مشيرا إلى أن المنطقة التي تعرضت للقصف تشهد انتشارا لعناصر من حزب الله وميليشيات إيرانية.
وتتعرض الأراضي السورية، وبشكل خاص حي كفر سوسة الذي يضم مقارا لعدة أجهزة أمنية، لهجمات متكررة من القوات الإسرائيلية، حيث كان قد تعرض لهجوم في فبراير 2023، ما أسفر عن مقتل خبراء عسكريين إيرانيين.
وفي الشهرين الماضيين، زادت إسرائيل تكثيف هجماتها على الأراضي السورية، خاصة في محيط العاصمة دمشق، حيث استهدفت مواقع تضم مقاتلين إيرانيين وعناصر من حزب الله، ما أسفر عن مقتل عدد من مستشاري الحرس الثوري الإيراني في ضربات موجعة لإيران.
ووفقا لبيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن البلاد شهدت منذ بداية العام الجاري 2024، نحو 13 هجوما إسرائيليا.
وعلى الرغم من قلة إعلان إسرائيل عن تنفيذ الضربات في الأراضي السورية، إلا أنها مرارا وتكرارا أكدت عزمها على التصدي لأي تهديد إيراني على حدودها.
تأتي هذه الهجمات في سياق من التوتر المتزايد في المنطقة، جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي انتقلت تداعياتها إلى الحدود اللبنانية مع حزب الله، بالإضافة إلى التوترات في العراق وسوريا، حيث تنشط فصائل موالية لإيران، بالإضافة إلى الأحداث في اليمن، حيث شنت جماعة الحوثي هجمات على السفن التجارية، وأطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل.
