أعلن الفاتيكان، صباح اليوم السبت، عن وفاة البابا السابق، بنديكتوس السادس عشر، عن عمر يناهز الـ 95.
وتأتي وفاة بنديكتوس السادس عشر، الذي فاجأ العالم بتنحيه عام 2013، بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير خلال الساعات الماضية.
وقال مدير الإعلام لدى الكرسي الرسولي ماتيو بروني في بيان "يؤسفني أن أعلن أن البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر قد توفي اليوم عند الساعة 9,34 في دير في الفاتيكان".
وأضاف: "سيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات في أقرب وقت ممكن".
تنحي عن المنصب
وكان البابا بنديكتوس، صاحب الأصول الألمانية، واسمه الحقيقي "جوزيف راتزينغر"، أول بابا للكنيسة الكاثوليكية يتنحى منذ 600 عام، بعد تدهور حالته الصحية عام 2013، حيث يعيش منذ ذلك الوقت في أحد الأديرة بحدائق الفاتيكان.
كما احتفظ بنديكتوس السادس عشر، بعد استقالته، فخريا بلقب البابا، ولقب "صاحب القداسة" والثوب الأبيض، مع تفرغه للصلاة والتأمل.
يشار إلى أن البابا فرنسيس، كان قد طلب من الناس، في نهاية الإجتماع الأخير من هذا العام، أداء "صلاة خاصة للبابا بنديكتوس".
وانتخب بنديكتوس لمنصب البابا بعد خلوة انتخابية في الـ 19 من أبريل 2005، وأقيم القداس الإلهي لتنصيبه في الـ 24 من الشهر ذاته، وتسلم مقاليد السلطة وفق التقليد الكاثوليكي يوم الـ 7 من مايو في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما.
الاعتداءات الجنسية
وألقت فضيحة الاعتداءات الجنسية على القاصرين، من رجال الكنيسة، في عهد بنديكت السادس عشر، بظلالها على فترة ولايته، حيث اتهم منتقدون الكنيسة بالابتعاد عن العدالة عبر الاكتفاء بنقل الجناة والتستر على جرائمهم.
ووصف البابا السابق، الاعتداءات الجنسية، التي مارسها رجال الكنيسة منذ عقود، بـ "المصيبة، وحاول أن يمد يده لهم، ملتقيا ببعضهم على انفراد في الخارج، كما فرض بعد ذلك إرشادات أكثر صرامة لتدريب الكهنة.