طوكيو تحشد الدبلوماسية الدولية ضد بيونغ يانغ

تاريخ النشر: 06 سبتمبر 2017 - 09:22 GMT
موسكو لم تعترف بقوة كوريا النووية
موسكو لم تعترف بقوة كوريا النووية

بدأت الدبلوماسية اليابانية تحشيدات ضد سياسة كوريا الشمالية النووي فيما اكدت موسكو انها لن تعترف بالقوة النووية لهذا البلد، فيما تحدثت تقارير عن الاثار البيولوجية للتجارب النووية لـ بيونغ يانغ 

حشودات سياسية يابانية 

وقد أعلن رئيس وزراء اليابان شينزو آبي الأربعاء، أنه ينوي أن يبحث مع رئيسي روسيا وكوريا الجنوبية في فلاديفوستوك الروسية كيفية الضغط على بيونغ يانغ من أجل تغيير سياستها في الملف النووي. ونقلت وكالة "أسوشيتد بريس" عن رئيس الوزراء الياباني قوله فور وصوله إلى فلاديفوستوك، "علينا أن نجعل كوريا الشمالية تدرك بأن طريقها الحالي لن يؤدي إلى مستقبل مشرق".

وأشارت الوكالة إلى أن آبي ينوي إقناع موسكو، بتأييد فكرة فرض عقوبات أشد ضد بيونغ يانغ، بما في ذلك حظر توريد النفط إليها.

يذكر أن جدول أعمال رئيس الحكومة اليابانية على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في مدينة فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي، يتضمن مباحثات مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والكوري الجنوبي مون جيه إن.

قوة قنبلة بيونغ يانغ تبخر التقديرات الأولية

في الاثناء قال وزير الدفاع الياباني، إن التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية، كانت أقوى بنحو 10 أضعاف من قوة القنبلة الذرية التي، أسقطت على هيروشيما عام 1945، والتي بلغت 15 طنا. وأوضح الوزير أتسونوري أونوديرا في بيان أمس، أنه طبقا لتقديرات وزارته، فقد بلغ حجم الانفجار الناجم عن التجربة النووية الأخيرة لبيونغ يانغ نحو160 طنا، "قدرت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية قوة الاهتزازات الناجمة عن اختبار بيونغ يانغ عند 6.1، واستنادا إلى هذه البيانات الجديدة فإن حجم الانفجار يبلغ 160 طنا، وهي نسبة أعلى بكثير من التقديرات السابقة".

وكانت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، قد قدرت بشكل أولي، قوة الزلزال الناجم عن الانفجار بـ 5،8، وبقوة 70 طنا، إلا أنها عدلت عن تقديراتها السابقة، وخلصت إلى أن قوة الهزات سجلت عند 6 وبلغت 120 طنا، غير أن وزير الدفاع الياباني، قد أشار إلى أن وزارته رفعت تقديراتها إلى نحو 160 طنا.

موسكو لم تعترف بقوة كوريا النووية 

وقد اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو لن تعترف بكوريا الشمالية كدولة نووية، لكنه حذّر من أن الأزمة الكورية لا يمكن حلها بالضغط والعقوبات فقط ولا بد من إيجاد تسوية دبلوماسية.

وقال بوتين للصحفيين عقب محادثاته مع نظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن، في مدينة فلاديفوستوك الروسية اليوم، أن موسكو تعتبر التجارب النووية الكورية الشمالية، انتهاكا للقرارات الدولية، وأن روسا لن تعترف بوضع هذا البلد النووي، لكنه لفت إلى تجنب الاعتماد على الضغط والعقوبات فحسب في التعامل مع بيونغ يانغ ومحاولة حشرها في الزاوية.

وحث الرئيس الروسي جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس، وتفادي الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد التوتر.

يذكر أن بيونغ يانغ أجرت الأحد الماضي، اختبارا وصفته بـ"الناجح" لقنبلة هيدروجينية، يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات، ما أثار سخط العديد من الدول، إذ دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المجتمع الدولي، إلى تشكيل جبهة موحدة ضد استفزازات بيونغ يانغ.

من جهتها قالت السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن نيكي هايلي، أمام اجتماع طارئ للمجلس أمس إن واشنطن ستقدم مشروع قرار بفرض عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية، ستتم مناقشته في الأيام المقبلة، مع إمكانية التصويت عليه الاثنين المقبل.