قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مقابلة مع صحيفة "حرية" التركية نشرت اليوم الخميس ان إيران سترد "بعنف" على "اي إهانات"، مؤكدا ان بلاده مستعدة للحرب دائما. وجاءت تصريحات صالحي تعليقا على قيام اسرائيل بتجربة صاروخ باليستي قادر على الوصول الى إيران وعلى التقارير الإعلامية الاسرائيلية عن إعداد ضربة اسرائيلية ضد إيران.
وقال الوزير الإيراني في المقابلة: "كانت اسرائيل دائما تهدد إيران. هذا ليس أمرا جديدا بالنسبة لنا. كنا نسمع تهديدات اسرائيلية منذ 8 سنوات. ان امتنا موحدة وجذرونا عميقة في التاريخ".
من جهة أخرى اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان ان التقارير الإعلامية حول نية اسرائيل شن هجوم ضد إيران، جاءت "بأضرار جسيمة".
وقال ان 99% من هذه التقارير لا أساس لها من الصحة.
ن جانب آخر، نقلت صحيفة " جيروزاليم بوست" عن الجنرال الاسرائيلي غيور أيليند ان شن ضربة جوية ضد المنشآت النووية الاسرائيلية امر ممكن ولا يعتبر شيئا من المجازفة.
واعتبر الجنرال ان الجيش الاسرائيلي يجب ان يفسر للسياسيين الاسرائيليين ما هي الآثار المحتملة لشن ضربة ضد إيران ومدى الضرر الذي من الممكن إلحاقه بالمنشآت الإيرانية.
وأكد: "اننا واثقون بأنفسنا وقادرون على الدفاع عن بلادنا".
تعاون بريطاني أميركي
من جانبها قالت تقارير بريطانية ان الولايات المتحدة وبريطانيا ستتعاونان في الحرب ضد ايران.
وقالت صحيفة "الغارديان" ان بريطانيا ستشارك الى جانب القوات الامريكية اذا اندلعت الحرب ضد ايران. وتجري اسرائيل حشدا لقواتها استعدادا لضرب ايران بحجة امتلاكها التكنلوجيا النووية
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" اليوم الخميس أن بريطانيا والولايات المتحدة تضعان خططاً مشتركة لمهاجمة إيران، وسط تزايد أجواء التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما يستعدان للحرب بعد تواتر تقارير تفيد بأن إيران تملك الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لإنتاج أربعة أسلحة نووية.
وأضافت أن نظام الرئيس محمود أحمدي نجاد في طهران تم ربطه بثلاث مؤامرات اغتيال على أرض أجنبية، وفقاً لمسؤولين بريطانيين بارزين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أجرت بنجاح تجربة لإطلاق صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية حربية، فيما يعمل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها إيهود باراك على إعداد هجوم وقائي ضد طهران.
وقالت إن من المرجح ان توافق بريطانيا على أي قرار تعتمده الولايات المتحدة لغزو إيران وأصدرت حكومتها تعليمات إلى وحدة خاصة بوزارة الدفاع للعمل على وضع إستراتيجية للمملكة المتحدة في حال قررت إشراك الجيش البريطاني في غزو إيران، على الرغم من أن الوزارة وصلت إلى نقطة الانكسار بسبب التخفيضات في ميزانيتها والحرب في أفغانستان وليبيا.
وأضافت الصحيفة أن مخططي الحرب البريطانيين سينظرون في إمكانية نشر السفن الحربية وغواصات سلاح البحرية الملكي البريطاني المزودة بصواريخ كروز، ومقاتلات سلاح الجو الملكي المزودة بقنابل وصواريخ موجهة بالليزر، وطائرات للمراقبة والتزود بالوقود في الجو.
وأشارت إلى أن مسؤولين كباراً في الحكومة البريطانية ابدوا دهشتهم من ما اعتبروه "النهج العدواني الجديد لإيران دون معرفة الأسباب".
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله "إن الحكومة البريطانية تعتقد أن إستراتيجية المسار المزدوج من الضغط والانخراط، هي أفضل نهج للتصدي لتهديد البرنامج النووي الإيراني وتجنب الصراعات الإقليمية".
وأضاف المتحدث "نريد التوصل إلى حل تفاوضي، مع إبقاء كل الخيارات على الطاولة".
وقالت "ديلي ميل" إن المخابرات الغربية اقترحت أيضاً بأن إيران تخفي مواد لبرنامج سري للتسلح النووي في مخابئ محصنة لا يمكن تدميرها بواسطة الصواريخ التقليدية.
وأضافت أن من المرجح أن أوباما لا يرغب في مهاجمة إيران في السنة الانتخابية العام المقبل، لكن إدارته قد تواجه ضغوطاً من جانب إسرائيل إذا لم يتم وقف برنامج إيران النووي.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشفت في عطلة نهاية الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة تدرس بناء وجودها العسكري في الشرق الأوسط وإرسال المزيد من السفن الحربية، وتوسيع نطاق علاقاتها العسكرية مع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان.
إستطلاع للرأي
وافاد استطلاع للراي نشر الخميس ان الاسرائيليين منقسمون بين مؤيدين ومعارضين لشن هجوم ضد المنشآت النووية الايرانية، وهي مسالة تطرح جدلا شبه علني داخل الهيئات القيادية.
واعرب 41% ممن شملهم الاستطلاع عن تاييدهم لشن هجوم ضد ايران بينما عارضه 39% وامتنع 20% عن الادلاء براي.
وفي الوقت نفسه ابدى 52% ثقتهم في رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك، وكلاهما يؤيد شن هجوم ضد المنشآت النووية الايرانية، للتعامل مع الملف الايراني.
واجرى الاستطلاع معهد "ديالوغ" لحساب صحيفة "هآرتس" وشمل عينة من 495 شخصا تمثل السكان الاسرائيليين مع هامش خطا بلغ 4,6%.
ومنذ ايام عدة ووسائل الاعلام الاسرائيلية تشير الى جدل بين نتانياهو وباراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان المؤيدين "للخيار العسكري" ضد ايران، وبين مسؤولي الاجهزة الامنية الذين يفضلون فرض عقوبات اقتصادية للضغط على ايران.
وفي هذا الاطار، اعلن وزير الدفاع الاربعاء ان اسرائيل اختبرت بنجاح نظام دفع صاروخي في قاعدة عسكرية بوسط البلاد، وهو ما اشارت اليه وسائل الاعلام ب"صاروخ بالستي".