في تصريح أثار اهتمام المتابعين ووسائل الإعلام، ربط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين جهود تحقيق السلام في أوكرانيا وطموحه الروحي بدخول الجنة، متحدثًا بنبرة تمزج بين الجدية والمزاح، خلال مقابلة تلفزيونية بُثت مساء الثلاثاء.
وأشار ترامب، البالغ من العمر 79 عاماً، إلى أن فرصه في نيل مكان في الجنة "ليست قوية جداً"، لكنه أمل أن يسهم إنهاء الحرب المستمرة بين موسكو وكييف في تحسين حظوظه، قائلاً: "أريد أن أحاول دخول الجنة إن أمكن".
وأضاف في المقابلة التي بثّتها شبكة "فوكس نيوز"، المعروفة بقربها من التيار المحافظ، "أسمع أنني لست في وضع جيد، وأنني فعلاً في أسفل السلم! لكن إذا تمكنت من دخول الجنة، فسيكون هذا أحد الأسباب".
وكان ترامب قد استضاف في اليوم السابق قمة في البيت الأبيض جمعته بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، ضمن مساعٍ للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب الدائرة منذ عام 2022 بين روسيا وأوكرانيا.
وسبق للرئيس الجمهوري أن لمح إلى رغبته في الفوز بجائزة نوبل للسلام في حال تمكن من إنهاء هذا الصراع، وهو ما يعتبره "إنجازًا تاريخيًا" يستحقه، بالرغم من الانتقادات والفضائح التي لاحقته على مدار مسيرته السياسية.
ورغم أنه دخل التاريخ كأول رئيس أميركي يُدان جنائيًا بسبب قضية تتعلق بشراء صمت نجمة أفلام إباحية، كما واجه إجراءات عزل مرتين في الكونغرس، فإن ترامب بات يعتمد نبرة دينية أكثر وضوحًا في خطابه، لا سيما بعد نجاته من محاولة اغتيال في العام الماضي.
وخلال حفل تنصيبه لولاية ثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، قال ترامب: "الرب أنقذني لأعيد لأميركا عظمتها"، في إشارة إلى محوريته السياسية ومكانته في نظر أنصاره من التيار المسيحي المحافظ.
وتعليقًا على حديث ترامب بشأن "دخول الجنة"، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس "كان جادًا" في ما قاله. وأضافت خلال مؤتمر صحفي: "أعتقد أن الرئيس يريد دخول الجنة، مثلنا جميعًا، أو هكذا نأمل"، مشيرة إلى أنها تؤدي صلوات قبل كل مؤتمر صحفي تعقده.
ويُذكر أن ترامب يتمتع بدعم قوي من اليمين الديني في الولايات المتحدة، ويبدو أنه يسعى إلى ترسيخ صورته كرجل "مُخلّص"، أكثر تقربًا من القيم الدينية مما كان عليه في ولايته الأولى.
