اكدت مصادر متطابقة وفاة رجل الأعمال السوري الشهير، نادر محمد وجيه القلعي عن عمر يناهز 58 عاما، إثر مضاعفات إصابته بفيروس "كورونا"
وينحدر القلعي من العاصمة دمشق، وله إقامة دائمة في كندا، وكان أول شخص متهم بانتهاك العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري، والتي سنتها الحكومة الكندية عام 2011.
القلعي عمل مديرا لـ سيرياتيل
وتضيف المصادر أن القلعي توفي مساء الثلاثاء ووصل خبر نعوته إلى معظم رجال الأعمال المرتبطين به في سوريا، إلى جانب موظفي شركة "سيرياتيل" للاتصالات، والتي كان يشغل منصب مديرها العام في فترات سابقة.
ونعت رنا القلعي المقيمة في السويد وفاة نادر، وقالت إنه توفي إثر مضاعفات فيروس كورونا. أضافت: "كان شخصا استثنائيا بكل المعايير".
وأضاف القحف المقيم في دمشق: "نادر قلعي لم يكن شخصا عابرا في تاريخ سوريا، ولم يكن حضوره عاديا في حياة كل من عرفه، غياب لا يعوض، وسيرة نجاح مذهلة".
القلعي توفي في بيروت
ويخضع القلعي الذي ذكرت بعض المصادر أنه توفي في مشفى رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت لعقوبات أوروبية وأميركية، بسبب اتهامه بالتحايل والالتفاف على العقوبات المفروضة على النظام السوري، وكان اسمه قد ورد بشكل بارز في عقوبات "قيصر"، التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية، يونيو 2020.
ومنذ عام 2000 الذي كان المحطة الأبرز لصعود اسمه شغل القلعي عدة مناصب كان أبرزها: "المدير التنفيذي لشركة "سيرياتيل" التي يملكها مخلوف، إلى جانب عضويته في مجلس إدارة بنك "بيبلوس سوريا".
وهو أيضا عضو مجلس إدارة في شركة "زبيدي قعلي"، وعضو مجلس إدارة في شركة "زبيدي قلعي للتطوير العقاري"، بالإضافة إلى أنه أحد المؤسسين لـ "شركة شام القابضة" عام 2007.
وكان اسم القلعي قد ورد في سلسلة وثائق "برادايز" (أوراق الجنة) في 2017 والتي كشفت عن عمليات التهرب الضريبي لشخصيات رفيعة المستوى حول العالم حسب ما ذكر موقع قناة الحرة الاميركي
وأشارت الوثائق في ذلك الوقت إلى أن القلعي أسس 3 شركات في لبنان "الأوف شور"، وعمل من خلالها على دعم "السلطات السورية" ماليا، جراء قيامه بدور الوساطة في التعاملات التجارية، وذلك للتحايل على العقوبات الغربية، وهو الحال الذي شابه ما فعله رجال أعمال آخرون كسامر فوز ومحمد حمشو وعصام أنبوبا.