حلقت طائرة استطلاع إسرائيلية في أجواء معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، فوق المنطقة التي جرى استهدافها بهجوم بطائرتين مسيرتين قبل نحو شهرين.
وقال الجيش في بيان: “خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي (ليل السبت) الأجواء اللبنانية، حيث نفّذت طيراناً على علوّ منخفض لبعض الوقت فوق محلّة معوّض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية، قبل أن تعود وتغادر الأجواء اللبنانية.
وكان صحافي أفاد ليل السبت بانتشار لعناصر الجيش اللبناني في منطقة معوض.
وفي 25 آب/ أغسطس، اتهمت السلطات اللبنانية وحزب الله إسرائيل بشن هجوم عبر طائرتين مسيّرتين محملتين بالمتفجرات في حي معوض، سقطت إحداهما وانفجرت الثانية قرب المركز الإعلامي للحزب. ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي.
ولم يحدد حزب الله أو السلطات اللبنانية هدف الهجوم.
وقبل وقت قصير من هجوم الضاحية، استهدفت غارة إسرائيلية في 24 آب/ أغسطس منطقة قرب دمشق وأسفرت عن مقتل عنصرين من حزب الله.
ورد حزب الله على الهجومين باستهدافه مطلع أيلول/ سبتمبر آلية عسكرية إسرائيلية، فيما قالت إسرائيل إن صواريخ طالت قاعدة عسكرية تابعة لها قرب الحدود وردت بإطلاق عشرات القذائف على قرى حدودية لبنانية.
وفي التاسع من أيلول/ سبتمبر، أفاد حزب الله، الذي توعد بالتصدي للطائرات المسيرة الإسرائيلية، بإسقاطه طائرة مسيّرة إسرائيلية بعد عبورها الحدود جنوباً.
واعتبر حزب الله الهجوم بالطائرتين المسيرتين في الضاحية أول خرق لقواعد الاشتباك التي تأسست بعد حرب تموز 2006.
واندلعت تلك الحرب إثر إقدام الحزب على أسر جنديين إسرائيليين في 12 تموز/ يوليو. فردت إسرائيل بهجوم مدمر استمر 33 يوماً، قتل فيه 1200 لبناني، غالبيتهم من المدنيين، و160 إسرائيليا غالبيتهم جنود.
وانتهت الحرب بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل، وعزز من انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).