اتهم قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، دولا بدعم الميليشيات في ليبيا، مؤكدا أنها تجند الشباب عبر المال
ونفى حفتر تلقي الجيش الليبي أسلحة أميركية، مشيرا إلى أن الانسحاب من مدينة غريان لن يؤثر على العملية العسكرية في طرابلس.
وقال حفتر في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أن التقدم نحو العاصمة طرابلس يعتمد على عملية عسكرية شاملة، ولا يعتمد على موقع معين
وأضاف إن معركة طرابلس تخضع قبل كل شيء لسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
ولفت حفتر إلى أن مَنْ وصفهم بقوى الإرهاب لن يتم القضاء عليهم خلال ساعات.
وكان الجيش الليبي قد دفع، مساء الجمعة، بكتائب عسكرية جديدة للمشاركة في المرحلة الثانية من تحرير العاصمة طرابلس.
وقال الجيش الليبي، في بيان، إن تحرك هذه القوات جاء بناء على تعليمات من قائد الجيش المشير خليفة حفتر، ويأتي ضمن موجة ثانية من التعزيزات العسكرية للمشاركة في العمليات القتالية، ستقودها كتائب شاركت في معارك تحرير بنغازي ودرنة، وتتمتع بخبرة قتالية كبيرة في كيفية التعامل مع الجماعات الإرهابية.
وأظهر شريط مصور، نشره مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للجيش، مقطع فيديو، يبرز تحرّك هذه الكتائب العسكرية بكامل عتادها وأفرادها وآلياتها نحو المنطقة الغربية، تمهيداً للدخول في معارك أكثر شراسة من أجل تحرير العاصمة طرابلس وتخليصها من الميليشيات المسلّحة، في مؤشر يوحي بتصعيد عسكري مرتقب وبانعدام أي بوادر للعودة إلى الحل السياسي
صفقة طائرات درونز تركية
من جهة أخرى أفاد تقرير استخباراتي عن صفقة تركية لتسليم حكومة الوفاق الليبية طائرات درونز، تعويضاً عن الطائرات التي خسرتها خلال معركة طرابلس.
يأتي ذلك فيما استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، في اسطنبول. وذكرت الرئاسة التركية في بيان أن أردوغان أجرى الجمعة مباحثات مع السراج في قصر "دولمة بهتشة" باسطنبول، ناقش خلالها الجانبان "آخر التطورات التي تشهدها ليبيا".
ووفقا للبيان، الذي نقلته وكالة "الأناضول" للأنباء، فقد جدد أردوغان دعمه لحكومة الوفاق.
ويزيد الطرف التركي في ليبيا من تأزم الصراع، ويؤخر حسم المعركة على الأرض، وفق الجيش الليبي.
اتهامات عززتها صفقة جديدة تستعد أنقرة بموجبها لتسليم حكومة الوفاق 8 طائرات مسيرة من طراز Bayraktar TB-2
ولفت تقرير استخباراتي نشره موقع africaintelligenc ، إلى حاجة حكومة السراج الماسة للدرونز، لاسيما بعدما دمر الجيش الليبي 3 طائرات من أصل 4 سلمتها تركيا لها خلال الأيام الماضية.
وتتزامن الصفقة مع تحذيرات أطلقها الجيش الليبي، رفضاً لاستمرار دعم تركيا للتشكيلات المنضوية تحت مظلة حكومة الوفاق في العاصمة، غير أن أنقرة متهمة بمواصلة رفد تلك الجماعات بالسلاح والعتاد والخبراء العسكريين أيضا، في انتهاك لقرار مجلس الأمن لعام 2011 القاضي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
واتخذ الدعم التركي لحكومة الوفاق في مرحلته الأولى طابعاً سرياً، إلى أن أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل واضح يونيو الماضي دعم بلاده لمقاتلي طرابلس بحجة تحقيق ما سمّاه توازناً في القوى مع قوات الجيش الليبي من جهة ولحماية المصالح التركية هناك من جهة أخرى