طائرات أمريكية تخترق أجواء سوريا وقمة اوباما بوتين تدعم جنيف2

تاريخ النشر: 18 يونيو 2013 - 06:51 GMT
طائرات أمريكية تخترق أجواء سوريا،
طائرات أمريكية تخترق أجواء سوريا،

نقلت صحيفة الديار اللبنانية عن مصدر امني اردني أن 6 طائرات أميركية خرقت الأجواء السورية منذ حوالي النصف ساعة عند الساعة السادسة بتوقيت الشرق الأوسط ودخلت مسافة 5 كلم وإنسحبت بسرعة خارج الأجواء السورية ولم تأخذ العملية أكثر من دقيقة وقال أن الخرق ليس مقصوداً بل ربما حصل خطأ بالملاحة الجوية حيث فوراً أدارت الطائرات إتجاهها من فوق درعا باتجاه الحدود مع الأردن بسرعة بالغة وقد قام الطيران السوري بالتحليق في المنطقة فوق درعا لاحقاً ولم يحصل أي حادث.

وفق مصدر آخر فأن سوريا كانت على أهبة إطلاق صواريخ سام ضد الطائرات الأميركية التي إلتقطت إشارتها الرادارات وهذا هو أول حادث خرق جوي أميركي من طائرات أف 16 للأجواء السورية.

وقد اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد عقده اجتماعا مع نظيره الامريكي باراك اوباما على هامش اجتماعات مجموعة الثمانية الكبار في ايرلندا الشمالية، اعلن بقاء اختلاف وجهات النظر لدى الطرفين ازاء الازمة السورية، ولكنه اكد وجود هدف مشترك بينهما وهو وقف العنف في هذا البلد.وقال بوتين: "لقد اتفقنا على دفع اطراف الازمة السورية الى الجلوس حول طاولة المفاوضات خلال المؤتمر الدولي في جنيف".واضاف انه "في بعض الامور تختلف مواقفنا ولكننا متحدون في السعي الى وقف العنف وحل المشكلة بالطرق السلمية بما في ذلك عبر المفاوضات، ومن ضمنها المؤتمر الدولي في جنيف".من جانبه اكد اوباما ان الجانبين "مهتمان في حماية السلاح الكيميائي، الذي قد يكون لدى سورية لمنع استخدامه وانتشاره"، مؤكدا: "قررنا تكليف فرقنا (اداراتنا) وموظفينا بالعمل على اجراء المرحلة القادمة من المفاوضات في جنيف".وفي ما يخص ايران، صرح بوتين بأن موسكو وواشنطن تأملان بأن تسهم الانتخابات الرئاسية التي جرت فيها في تسوية الملف النووي الايراني، وقال: "نعبر عن الأمل بأن تتشكل بعد الانتخابات امكانيات لحل المشكلة الايرانية النووية".بدوره اكد اوباما هذا الموقف قائلا: "نعتبر ان الانتخابات في ايران ستسمح بالوصول الى استئناف الحوار وحل المشكلة النووية".كما لفت اوباما الى ضرورة ان تصبح روسيا والولايات المتحدة قدوة في الامن النووي، مؤكدا ان على البلدين توحيد الجهود المتعلقة بحظر انتشار السلاح النووي.وجاء في البيان الصادر اثر لقائهما ان الرئيسين اتفقا على تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مواجهة الارهاب واقامة قناة اتصال مباشرة بين الاجهزة الامنية في روسيا والولايات المتحدة لتسوية الاوضاع الخطرة التي قد تشكل تهديدا على الأمن الالكتروني.هذا ووصف الرئيس الروسي لقائه بنظيره الامريكي، والذي دام ساعة و45 دقيقة بدل الساعة التي كان مخططا لها، بأنه "كان تفصيليا، وشملت المباحثات عمليا كافة المسائل" الموضوعة على جدول اعمال اللقاء.واضاف: "اعتقد ان لدينا الامكانية للمضي الى الامام في اكثر الاتجاهات حساسية".بدوره اعرب اوباما عن شكره لبوتين على الحديث المفصل، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا وامريكا.

 تاتي العملية بالتزامن مع انعقاد قمة الثمانية التي تتصدرها الازمة السورية ويستعد قادة العالم، للضغط على الرئيس الروسي، لسحب تأييده لنظام الأسد في سوريا، حيث أتت القمة بعد أيام قليلة من تعهد الولايات المتحدة بلعب دوراً أكبر في دعم المعارضة السورية، على خلفية الأدلة التي تؤكد استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية في مواجهة المعارضين.

وأيد هذه الخطوة سبع من دول الثماني الممثلة في مؤتمر هذا الاسبوع في بحيرة "لوخ أرني،" في حين تبقى روسيا الدولة الوحيدة الداعمة لنظام الأسد. ومن المتوقع أن يناقش كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبوتن، القضية السورية وجها لوجه، في أول حديث لهما منذ انعقاد القمة العام الماضي، الأثنين. وانتقد بوتين، بشدة قرار الولايات المتحدة بتوفير الأسلحة للمعارضة السوريين، حيث قال في مؤتمر صحفي عقب لقائه برئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الأحد: "على المرء ألا يدعم أشخاصا لا يقتلون أعداءهم فحسب بل يشقون اجسادهم ويأكلون احشاءهم،" في إشارة لفيديو بث لمقاتل من المعارضة وهو ينهش أجزاء من أعضاء جندي نظامي.

ويأمل قادة دول الـG8، فإن تشكل جبهة موحدة ضد الأسد المساعدة في الضغط على روسيا لوقف دعمها للنظام، التي يمتد تاريخ لدعمها له الأسد الأب والحرب الباردة.