أثارت تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو حول استخدام النووي في قطاع غزة، ردود فعل متباينة من قبل المسؤولين الاسرائيليين، فيما اعتبرت حركة حماس أنها تأتي في سياق الإرهاب الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعرب عن استيائه من تصريحات وزير التراث، وصرح بأنها "تصريحات منفصلة عن الواقع"، كما قام بتجميد مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر.
وأشار وزير التراث الاسرائيلي، إلى ضرورة إعادة بناء المستوطنات في القطاع، واصفًا إياه بأنه لا يجب أن يبقى على وجه الأرض .
أما زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق، يائير لبيد، فقد انتقد تصريح إلياهو بشدة، ووصفه بأنه "تصريح صادم ومجنون"، مشددًا على أن هذه التصريحات تسيء لعائلات المختطفين.
كما انضم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى الانتقادات ووصف تصريحات إلياهو بأنها "عديمة المسؤولية"، مشيرًا إلى أن إلياهو ليس من المكلفين بأمن إسرائيل.
وأعرب أهالي الأسرى المحتجزين في غزة عن استيائهم من تصريح وزير التراث، واعتبروا أنه يعارض مبادئ الأخلاق والضمير.
أما حركة حماس فقد قالت، إن تصريحات وزير التراث تعكس إرهاب حكومة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
اسقاط 25 ألف طن متفجرات على غزة
وأعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في وقت سابق من يوم الخميس الماضي أن إسرائيل ألقت ما يُعادل قنبلتين نوويتين على قطاع غزة منذ بداية حربها على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
ووفقًا للمعلومات المتاحة، أسقطت إسرائيل أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، أي ما يُعادل قوة تدميرية مثل قنبلتي نووي، في حين أن الإعلام الإسرائيلي زعم أن جيش الاحتلال هاجم أكثر من 12 ألف هدف في غزة منذ بدء الحرب.
قصف 12 ألف هدف
وأكد المرصد أن إسرائيل اعترفت بأنها استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة، مستخدمة حصيلة قنابل ضخمة بحيث يبلغ وزنها تجاوز حصة عادية من الفرد 10 كيلو غرامات من المتفجرات.
ومن المعروف أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في الحرب العالمية الثانية كان يبلغ حوالي 15 ألف طن من المتفجرات، إذاً، فإن القوة التدميرية للمتفجرات التي أُلقيت على غزة تزيد على ما أُلقي على هيروشيما.
وتستخدم إسرائيل قنابل ذات قوة تدميرية ضخمة، حيث تتراوح من 150 كيلو غرامًا إلى ألف كيلو غرام.
كما تشمل هجمات إسرائيل أيضًا استخدام أسلحة محظورة دوليًا مثل القنابل العنقودية والقنابل الفسفورية، بالإضافة إلى استخدام قنابل متفجرة تخلف آثار تدميرية ضخمة في المناطق المأهولة بالسكان.