أعلنت مجموعة من ضباط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أنها لن تشارك بعد الآن في العمليات القتالية في غزة وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت المجموعة المكوّنة من 41 ضابطا وجندي احتياط إن الحكومة تُصدر أوامر "غير قانونية" لا تجب إطاعتها، موجهة رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إسرائيل كاتس، قالت افيها إن الحكومة تشن "حرباً أبدية لا داعي لها" في غزة.
وأفادت الرسالة، التي نُشرت عبر الإنترنت في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، بأن المجموعة سترفض المشاركة في "حرب تهدف إلى الحفاظ على حكم نتنياهو" واسترضاء "العناصر المناهضة للديمقراطية في حكومته".
لم تُذكر أسماء الموقعين على الرسالة، ولكن تم تحديدهم كأعضاء في مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، والتي لعبت دوراً رئيسياً في الهجوم الذي استمر 20 شهراً على قطاع غزة، لا سيما من خلال اختيار أهداف القصف.
وقال ضباط المخابرات إن حكومة نتنياهو أصدرت "حكم الإعدام" على الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس" بعد أن "اختارت إنهاء" اتفاق وقف إطلاق النار في مارس (آذار) الماضي.
وأضافت المجموعة، التي يُعتقد أنها تضم أعضاءً من وحدة المراقبة العسكرية النخبوية 8200، أن "العديد من الرهائن قُتلوا بالفعل في قصف الجيش الإسرائيلي"، واتهمت الحكومة بمواصلة "التضحية بحياتهم".
لا يزال ست وخمسون أسيراً محتجزاً في غزة، فيما يُعتقد أن 20 منهم على الأقل ما زالوا على قيد الحياة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وتُضاف رسالة ضباط المخابرات إلى الانتقادات العلنية التي وُجهت في الأشهر الأخيرة من بعض الجهات العسكرية. في أبريل (نيسان) الماضي، حثّ 250 جندي احتياط وخريجاً من الوحدة 8200 الحكومة على إنهاء الحرب، إلا أنهم لم يدعوا إلى رفض عام للخدمة.
المصدر: الشرق الأوسط