كشفت مصادر اسبانية ان وكالة الاستخبارات الإسبانية حقنت ملك إسبانيا السابق المنفي خوان كارلوس بهرمونات أنثوية لكبح رغباته الجنسية التي كانت تشكل خطرا على الدولة بعد ان ضاجع اكثر من الفي سيدة
قالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية نقلا عن خوسيه مانويل فياريجو، مفوض الشرطة السابق الذي يحاكم بتهمة الابتزاز والفساد المرتبط بشبكة من النخبة السياسية والتجارية في البلاد يطلق عليها اسم "مجاري الدولة"، خلال جلسة استماع برلمانية إن وكالة المخابرات الوطنية الإسبانية (CNI) حقن الهرمونات الأنثوية وحاصرات هرمون التستوستيرون للسيطرة على الرغبة الجنسية لدى الملك خوان كارلوس.
وقال فياريجو إنه اكتشف الأمر من كورينا لارسن وهي عشيقة سابقة للملك السابق تعيش الآن في لندن، نافيا قيامه بأي دور في إعطاء الهرمونات لخوان كارلوس.
وبرر فيارخو قرار حقن الملك السابق بالهرمونات الأنثوية بأن الاستخبارات حاولت محاولة تهدئة استثارته الجنسية الزائدة بعد أن أُبلغ عنها إلى فيليكس سانز رولدان، رئيس الاستخبارات المركزية الإسبانية.
عشيقة الملك تطارده
وعلى الرغم من لجوئه الى الإمارات هربا من التحقيق القضائي في بلاده، حيث رفعت عشيقته السابقة كورينا لارسن دعوى ضده أمام القضاء البريطاني بتهمة المراقبة والتحرش.
وذكرت الصحيفة أن قائد الشرطة سجل حديثا أدلت بهكورينا لارسن عام 2016، اعترفت فيه بأن أعضاء الوفد الملكي أعطوا خوان كارلوس "الكثير من الهرمونات الأنثوية للتخلص من اندفاعه، وسلبوه كل شيء، حتى لا يمكنه أن يكون مع أي امرأة"
وكان الملك الأب خوان كارلوس على علاقة غرامية بكورينا التي كانت تحمل لقب نبيلة من عائلة المانية، ووضع عندها مبالغ مالية ضخمة مصدرها عمولات من صفقات أسلحة مع دول عربية.
وكانت جريدة بوبليكو الإسبانية قد تطرقت الى مساعي الملك الأب استعادة 65 مليون يورو وضعها سابقا في حساب كورينا.
وتتزامن هذه الدعوى مع ظهور معطيات جديدة حول اكتشاف حساب بنكي جديد في ملكية الملك الأب في بنك سويسري به مبالغ مالية بعشرات ملايين الدولارات.
تاريخ جنسي حافل
والواضح ان أخبار الرغبة الجنسية الأسطورية للملك السابق ليست جديدة، ويأتي ذلك بعد أن كتب المؤلف والمؤرخ العسكري الإسباني أماديو مارتينيز إنغليز كتابا كشف أن الملك أقام علاقات مع أكثر من 5000 امرأة، وكان مهووساً بالعلاقات الحميمة حتى بعد زواجه من الملكة صوفيا.
وزعم الكتاب أن كان للملك 62 عشيقة في فترة واحدة مدتها ستة أشهر فقط، وخلال "فترة شغفه" بين عامي 1976 و1994 كان الملك قد نام مع 2154 امرأة.
الملك يفر الى الامارات
وطالبت بعض الأحزاب السياسية ومنها بوديموس بإنشاء لجنة برلمانية للتحقيق في ثروة الملك الأب لأنه يسيء الى الوطن. ورغم تباطؤ القضاء الإسباني في ملاحقة الملك الأب، يستمر نظيره السويسري بالتحقيق في تبييض الملك الأب مبالغ لعمولات التي حصل عليها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تحاول فيه المؤسسة الملكية الإسبانية تحسين صورتها أمام الرأي العام لاسيما الوطني في ظل تعاظم أنصار الجمهورية في البلاد، حيث تطالب أحزاب مثل بوديموس باستفتاء لاختيار نظام الحكم في البلاد.
ونظرا لثقل الاتهامات والفضيحة السياسية، لجأ الملك الأب الى الإمارات، السنة الماضية، ويقيم هناك حيث لم يرخص له بالعودة إلى إسبانيا حتى الآن رغم رغبته في العودة.