وقال صفير في عظة قداس الاحد "هناك امر لا يخلو من خطورة وهو ان جميع الاحزاب والافرقاء الموجودين على الساحة اللبنانية يتسابقون الى التسلح كأننا عدنا ما فوق العشرين سنة الى الوراء ولم نتعلم شيئا من كل ما مررنا به من مآس وفواجع ومحن" في تذكير بالحرب الاهلية (1975-1990).
واضاف "كأنه في استطاعتنا ان نستغني عن الجيش الذي هو صمام الامان لكل اللبنانيين".
من ناحية اخرى دعا البطريرك صفير المعارضة التي يقودها حزب الله الى وقف اعتصامها المستمر منذ 82 يوما في وسط بيروت التجاري مما ادى الى شل الحياة الاقتصادية واجبر العديد من المؤسسات على الاقفال.
وقال "هناك اضرابات انقضى عليها ما فوق الشهرين تمركز اصحابها في الوسط الحساس من العاصمة مما الحق خسائر فادحة باصحاب الفنادق والمطاعم والمحال التجارية اجبرت معظمهم على اقفال ابواب محالهم".
وكان البطريرك الماروني دعا الاحد الماضي الى حصر السلاح بايدي الجيش اللبناني وحده لكي يتمكن الجميع من "العيش بطمأنينة من دون ان يخافوا من بعضهم البعض".
وغالبا ما يلفت رأس الكنيسة المارونية اكبر الطوائف المسيحية في لبنان الى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة. وقد دعا صراحة خلال الحرب بين اسرائيل وحزب الله في لبنان الصيف الماضي الى نزع سلاح حزب الله انطلاقا من ضرورة "المساواة" بين جميع الاطراف اللبنانييين.
وكانت الميليشيات المسيحية والسنية والدرزية سلمت سلاحها في نهاية الحرب الاهلية في لبنان فيما احتفظ حزب الله بسلاحه لمقاومة "الاحتلال الاسرائيلي".
يذكر بان المعارضة والاكثرية تبادلا مؤخرا التهم بالتسلح اثر العثور على مخابىء اسلحة واثر مصادرة الجيش شاحنة تقل اسلحة لحزب الله.
ويأتي تبادل هذه الاتهامات وسط استمرار اجواء التوتر السياسي بين المعارضة المقربة من سوريا والاكثرية التي يؤيدها الغرب ومعظم الدول العربية. ووقعت مواجهات بين انصار الطرفين في اواخر الشهر الماضي اوقعت سبعة قتلى واخذ بعضها طابعا مذهبيا بين الشيعة والسنة.