صحيفة: تنافس تركي إسرائيلي إيراني على النفوذ في أفريقيا

تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2016 - 08:37 GMT
تركيا تعد لاعبا رئيسًا في السعي نحو النفوذ في أفريقيا
تركيا تعد لاعبا رئيسًا في السعي نحو النفوذ في أفريقيا

رصدت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، في مقال لمراسلها في أفريقيا، أبرز ملامح السباق التركي الإيراني الإسرائيلي على النفوذ في أفريقيا.

ويقول الكاتب جاسون بيرك، إن العاصمة الكينية نيروبي شهدت خلال شهري يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز، نشاطًا دبلوماسيًا وسياسيًا حافلا تمثل في زيارات لوزراء إيرانيين، ووفود من دول الخليج، والزعيمين التركي والإسرائيلي، كما شهدت دول أخرى في شرق أفريقيا اهتمامًا كبيرًا من مسؤولين رفيعي المستوى.

ويرى الكاتب أن هناك تغييرا في التحالفات والخصومات والمصالح السياسية في أفريقيا. مشيرًا إلى أن نتائج الربيع العربي، والحرب الأهلية السورية والصراع في اليمن، دفعت دولا في الشرق الأوسط إلى البحث عن تحالفات جديدة أبعد من جوارها، كما دفع الصراع بين السعودية وإيران، والضغوط الاقتصادية على الدول، زعماء تلك الدول إلى محاولة مد نفوذها في أفريقيا.

ويقول الكاتب، إن هناك عوامل أخرى لها دور فيما يحدث، وهي أن الصين أصبحت أكثر حذرًا في أفريقيا كما تراجعت الولايات المتحدة، وأصبحت الأمم المتحدة أكثر انتشارًا بدرجة تفوق تحملها، بينما يعاني الاتحاد الأوروبي من الضعف، وإن هذه العوامل فتحت المجال للقوى الشرق أوسطية في الدخول إلى المنطقة للاستفادة من الفرص التجارية والاقتصادية على المستويات كافة من الزراعة وحتى إقامة الموانئ.

وتعد تركيا لاعبا رئيسًا في هذا السعي نحو النفوذ في أفريقيا، ويقود هذا الجهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنفسه، إلى درجة أنه زار الصومال التي مزقتها الحرب ثلاث مرات.

وأدت تلك الزيارات إلى حصول الشركات التركية على عقود كبرى، وتوطدت العلاقات بين المسؤولين والسياسيين في تركيا والصومال. كما افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطارًا ومستشفى خلال زيارته إلى الصومال.

وينقل الكاتب عن سنان أولغن، الباحث التركي في مؤسسة كارنيغي، القول، إن تركيا تحاول أن تكون زعيمة في العالم الإسلامي وأن تعزز من قوتها الناعمة. وتدعم تركيا التحالف الحاكم في الانتخابات الصومالية المقبلة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن