صحيفة: اردوغان سيلجأ لقطر بانتظار العودة الى ترمب

تاريخ النشر: 13 أغسطس 2018 - 04:00 GMT
اتخذ مواطنون قطريون إجراءات لدعم الليرة التركية التي تواجه أزمة
اتخذ مواطنون قطريون إجراءات لدعم الليرة التركية التي تواجه أزمة

قبل ايام تداول الالاف صورا وتغريدات لرجال اعمال قطريين وقد حولو اموالهم وثرواتهم الى الليرة القطرية لدعمها امام الحصار الاميركي والاوربي

وبالتزامن فقد توقعت صحيفة "فايننشيال تايمز" أن يلجأ رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، لطلب مساعدة مالية من قطر، لإسعاف الليرة في خلافه المتصاعد مع ندّه الأمريكي دونالد ترامب

وأضافت "فايننشيال تايمز" قائلة: "على الرغم من مكابرة أردوغان وتمسكه بموقفه، إلا أن الهبوط الحاد الذي تشهده الليرة التركية أمام الدولار، سيجعله يرضخ للمطالب الأمريكية في نهاية المطاف وسيضطر صاغرا للإفراج عن القس الأمريكي الذي يحتجزه بحجج واهية، لأن الاقتصاد التركي لن يتحمل العقوبات التي فرضها ترامب الأسبوع الماضي، والتي ستؤدي إلى خروج المستثمرين الأجانب من السوق التركية".

وأوضحت "فايننشيال تايمز"، أن أردوغان سيلجأ إلى حليفه الرئيسي في المنطقة، وهي قطر، للبحث عن دعم اقتصادي في هذه الأزمة، كما أنه سيضطر إلى تخفيض مستوى العلاقات مع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي يعتبر ذات أهمية استراتيجية للغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة.

وسجلت الليرة التركية، اليوم الاثنين، أدنى مستوى لها أمام الدولار منذ عام 2001، إذ سجلت 7.24 ليرة للدولار الواحد، نتيجة مخاوف المستثمرين المتعلقة بمحاولة أردوغان التدخل في الشأن الاقتصادي، وتفاقم الأزمة بين أنقرة وواشنطن.

نجدة قطرية 

اتخذ مواطنون قطريون إجراءات لدعم الليرة التركية التي تواجه أزمة نتيجة الحرب التي تشنّها الولايات المتحدة على الاقتصاد التركي، على خلفية أزمة القس الأمريكي الذي تعتقله أنقرة.

وذهب قطريون إلى تحويل مبالغ من أموالهم الخاصة إلى الليرة التركية، والسفر إلى تركيا لقضاء إجازة الصيف، داعين مواطني قطر إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.

وتداول ناشطون أتراك وقطريون، مؤخراً، مقطع فيديو لمواطن قطري في أحد محلات الصرافة، وهو يشتري الليرة التركية، ويدعو الجميع إلى فعل ذلك لدعهما.

وقال مواطن يدعى "أبو فراس القطري" على صفحته في "تويتر": "قُمتُ اليوم بتحويل نصف المبلغ الذي أملك في البنك إلى الليرة التركية دعماً للإقتصاد التركي".

وترتبط تركيا وقطر بعلاقات تاريخية وثيقة، إذ إن أنقرة كانت السبّاقة في إعلان موقفها الداعم للدوحة، ضد الحصار الذي فُرض عليها من طرف السعودية والإمارات والبحرين، في 5 يونيو 2017.

وأرسلت تركيا كميات كبيرة من المنتجات والسلع الأساسية إلى قطر فور بدء الحصار، وقد لاقت قبولاً من المواطنين القطريين بديلاً عن المنتجات السعودية.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن