خبر عاجل

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة. من جهتها، أفادت مصادر قيادية في الحركة لوكالة الجزيرة بأن الاحتلال الإسرائيلي ...

الجيش يعزل مرسي ويكلف رئيس المحكمة الدستورية ادارة البلاد

تاريخ النشر: 03 يوليو 2013 - 06:12 GMT
القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي
القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي

اعلن القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي في خطاب متلفز مساء الاربعاء، عزل الرئيس محمد مرسي وتعطيل العمل بالدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد.

وقال السيسي الذي كان يتحدث وقد احاط به جلوسا عدد من الشخصيات والرموز الدينية والسياسية بينها شيخ الازهر وبابا الاقباط والقيادي بالمعارضة محمد البرادعي، ان القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تغض بصرها عن حركة ونداء الشعب الذي دعاها لنصرته.

واعلن انه بعدما رفض الرئيس مرسي عبر خطابه مساء الثلاثاء كافة الجهود التي بذلها الجيش من اجل ايجاد توافق بين القوى السياسية للخروج من الازمة السياسية، فقد عمد الى تنفيذ وعده بوضع خارطة طريق للخروج من الازمة بالتشاور مع القيادات والقوى السياسية والشعبية والدينية في البلاد.

وقال انه تقرر في ضوء هذه الخطة، تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وان يؤدي رئيس المحكمة الدستورية اليمين امام الجمعية العامة للمحكمة رئيسا مؤقتا للبلاد.

واضاف انه تقرر اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتولى رئيس المحكمة الدستورية سلطات الرئيس خلال التحضير لها.

واعطت الخطة لرئيس المحكمة سلطة اصدار اعلانات دستورية مؤقتة اثناء الفترة الانتقالية.

كما تضمنت الخطة تشكيل حكومة كفاءات تدير شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية.وكذلك تاليف لجنة لمراجعة الدستور واجراء التعديلات اللازمة عليه.

وأدلى كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس بابا الأقباط ببيانين مقتضبين بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع خلع الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وقال البابا تواضروس إن خارطة الطريق تقدم رؤية سياسية وتضمن الأمن لكل المصريين.

ومن جهته، وصف محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور الخطة بانها بداية حقيقية للمصالحة الوطنية.

وقال البرادعي، في كلمته، ''بيان القوات المسلحة، وخطة الطريق التي اتفقت عليها القوى الوطنية، تصحيح لمسار ثورة 25 يناير، واستجابة لرغبة الجماهير الموجود في كل مكان في مصر''.

وأضاف رئيس حزب الدستور: ''الخطة تضمن الانتخابات الرئاسية المبكرة للشعب، وفترة انتقالية تبني مصر ونكون دستور يحمي الدولة، فحمي الله مصر وأهلها''.

وفور انتهاء السيسي من الخطاب سادت اجواء من الفرحة العارمة في ميدان التحرير الذي يحتشد فيه مئات الالاف من المعارضة منذ الاحد الماضي.

وقبيل خطاب السيسي قال مصدر رئاسي ان الجيش ابلغ مرسي مساء الاربعاء، بانه لم يعد رئيسا، بينما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن شيخ الازهر وبابا الاقباط والقيادي بالمعارضة محمد البرادعي سيعلنون خارطة الطريق المقترحة لحل الازمة السياسية.

ونقل موقع صحيفة الاهرام اليومية الرسمية عن مصدر رئاسي قوله ان الجيش ابلغ مرسي في السابعة مساء انه لم يعد رئيسا للبلاد.

وقالت وكالة الأناضول للأنباء في وقت سابق مساء الأربعاء، نقلا عن مصادر مقربة من مرسي إنه "رفض بإصرار طلبًا من الجيش بالتنحي".

وكتب مرسي في صفحته الرسمية على «فيس بوك»، مساء الأربعاء قائلا "ليعلم أبناؤنا أن آباءهم وأجدادهم كانوا رجالاً، لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبدًا على رأي الفسدة، ولا يعطون الدنية أبدًا من وطنهم أو شرعيتهم أو دينهم».

وكان الرئيس مرسي قال في خطاب له، مساء الثلاثاء، إنه لا بديل عن الشرعية الدستورية والتمسك بها.

واكد ان حياته ستكون ثمن هذه الشرعية، مع ترك أبواب الحوار مفتوحة، حول تفعيل مبادرة القوى السياسية، بتغيير الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية وتشكيل لجنة مستقلة متوازنة لإعداد المواد الدستورية المطلوب تعديلها وتقديمها للبرلمان المقبل، ومناشدة المحكمة الدستورية الانتهاء من قانون الانتخابات البرلمانية ليقره مجلس الشورى ويصدره الرئيس.

وقالت الاهرام ان اجواء احتفالات سادت في ميدان التحرير مساء الاربعاء، بعد إعلان المنصة الرئيسية في الميدان أنباء عن عزلة الرئيس مرسي وعدم مقدرته على اتخاذ أي قرار سياسي.

واضافت ان اصوات الطبول والألعاب النارية والضوئية دوت في الميدان ابتهاجا بقرب رحيل النظام .

وقالت انه تسود حالة من الترقب المتظاهرين بالميدان انتظارا لخطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والذي من المنتظر أن يعلن فيه خارطة الطريق للمرحلة القادمة.

وكانت مصادر مقربة من الرئيس محمد مرسي قالت إنه لم يوضع تحت الإقامة الجبرية حتي الآن لكن فرضت عليه عزلة عملية، وأنه موجود مع عدد من مستشاريه داخل دار الحرس الجمهوري.

جاء ذلك فيما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية يوم الأربعاء أن شيخ الازهر وبابا الاقباط والقيادي بالمعارضة محمد البرادعي سيعلنون للمصريين خارطة الطريق المقترحة لحل الازمة السياسية.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة إنها اجتمعت مع شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب وبابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس ورئيس حزب الدستور البرادعى وأعضاء بحركة تمرد الشبابية التي قادت الاحتجاجات ضد مرسي.

وقالت الوكالة إنهم "سيوجهون كلمة الى الشعب المصرى بعد قليل بحضور قيادات عسكرية ومن حركة تمرد لاعلان ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعهم مع القيادة العامة للقوات المسلحة وخارطة الطريقة المقترحة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة."

وقالت مصادر عسكرية لرويترز في وقت سابق إن الجيش أعد خطة لتنحية مرسي جانبا وتعليق العمل بالدستور وحل مجلس الشورى الذي يهيمن عليه الإسلاميون.