اتهم المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم السبت، إيران باستخدام القوة في قمع الإحتجاجات الاخيرة، وكذلك تزويد موسكو بطائرات مسيرة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات جديدة على طهران.
وقال شولتس: "إن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإيرانية، لقمع الإحتجاجات في البلاد، تسببت بمقل 300 شخص على الاقل، واعتقال 14 ألف شخص"، مضيفا أن مئات الآلاف من أصول إيرانية يعيشون في المانيا، ولديهم قلق كبير على أقاربهم.
وأشار شولتس، إلى أن ألمانيا لن تقف مكتوفة الأيدي، في ظل الظروف التي يعيشها الشعب الإيراني، نافيا في الوقت ذاته إتهامات طهران بان برلين تتدخل في شؤون إيران الداخلية.
وأفادت وكالة "أسوشييتد برس"، بأن التوقعات تشير إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، سيوافقون على تدابير تقييدية ضد إيران، الاثنين المقبل.
ونفت إيران في أكثر من مناسبة، المزاعم التي تتحدث عن تزويدها لروسيا بطائرات مسيرة، لاستخدامها في العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة".
كما توعدت طهران، برد حازم على برلين، بعد اتهام الأخيرة بالتدخل في شؤون إيران الداخلية.
وكتب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على حسابه في "تويتر"، مخاطبا نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك بقوله: "المواقف الاستفزازية والتدخلات غير الدبلوماسية لا تشير إلى الرقي والحكمة. وتدمير العلاقات القديمة له عواقب طويلة الأمد".
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في منتصف أكتوبر، عقوبات ضد "شرطة الأخلاق" الإيرانية و11 مسؤولا رفيعا، بينهم وزير الاتصالات، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها إيران في سبتمبر، عقب وفاة الشابة مهسا أميني.