أفاد المستشار الألماني أولاف شولتس، بأن بلاده ستواصل تقديم المساعدات العسكرية، لأوكرانيا، بالرغم من عدم موافقة شريحة مهمة من الألمان على إمداد كييف بالأسلحة، وعلى العقوبات التي فرضتها برلين على موسكو.
ونفى شولتس، الأنباء التي تداولتها تقارير في وسائل الإعلام، حول تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لألمانيا بتصعيد الأزمة ضد "كييف".
وقال المستشار الألماني، لصحيفة "دي فيلت"، إن المفاوضات الذي أجريتها مع الرئيس الروسي، لم تتضمن أي تهديدات بتصيعد الصراع في أوكرانيا، وأؤكد أن تلك التقارير كاذبة".
وقال شولتس لصحيفة "Welt am Sontag"، إن ما نسبته 30% من المواطنين الألمان، ومن مختلف التوجهات والخلفيات السياسية، يعارضون العقوبات الألمانية ضد روسيا، وتزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وأضاف شولتس: "خلال محادثاتي مع المواطنين الألمان، تكون لدي انطباع بأن ما يقارب 30% لا يوافقون على على سياسة العقوبات أو توريد الأسلحة. ومن بينهم ناخبون من جميع الآراء السياسية تقريبا .. الكتلة المحافظة والحزب الديمقراطي الحر، وحزب الخضر، فضلا عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا".
يشار إلى أن شولتس، كان قدر حذر من مخاطر تحديد "سقف سعر" للغاز والنفط، وما قد ينتج عنه من نقص في موارد الطاقة لأوروبا، على اعتبار أن المنتجين للطاقة سيبحثون عن بيعها بشروط وسعر أفضل بالنسبة إليهم.
وبينت وسائل اعلام أوكرانية، أن ألمانيا قدمت مؤخرا حزمة جديدة من الدعم العسكري للجيش الأوكراني، يشمل 167 ألف طلقة ذخيرة، و أنظمة جسور ثقيلة ومتوسطة، ومركبات إنقاذ مدرعة، وخيم، ومولدات، وستر شتوية، وقبعات الشتاء.
وأشارت إلى أنه لم يتم التأكد من تزويد برلين ل"كييف"، بنظام الدفاع الجوي IRIS-T، الذي تحدث عنه مسؤولون أوكرانيون، وكتبت عنه وسائل الإعلام الألمانية.