استشهد فلسطينيان، احدهما متأثرا باصابته خلال اقتحام الجيش الاسرائيلي لمدينة نابلس الاربعاء، والاخر بجروح تعرض لها في اشتباك وقع في المدينة قبل شهرين، فيما تستمر الاتصالات التي تجريها اسرائيل لاستعادة جثة درزي يحتجزها مقاومون في جنين.
وقالت مصادر طبية أن الشاب محمد هشام أبو كشك (16 عامًا) من سكان مخيم عسكر، استشهد متأثراً بإصابته خلال اقتحام القوات الاسرائيلية والمستوطنين لقبر يوسف قرب مدينة نابلس.
كما افادت مصادر باستشهاد الشاب محمد حرز الله من مدينة نابلس، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في رأسه خلال اشتباك مع القوات الاسرائيلية في المدينة قبل نحو شهرين.
وكانت وزارة الصحة اعلنت في وقت سابق استشهاد الشاب أحمد أمجد شحادة (16 عاماً) برصاصة في القلب، كما أصيب 4 آخرون، خلال مواجهات مع القوات الاسرائيلية التي اقتحمت نابلس فجر الاربعاء.
احتجاز جثة في جنين
وفي الغضون، تستمر الاتصالات التي تجريها سلطات الاحتلال الاسرائيلية وجهات دولية مع السلطة الفلسطينية لإعادة جثة درزي احتجزها مقاومون من مستشفى في جنين، بعد وفاته في حادث سير شمالي الضفة الغربية.
ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في مقطع مصور عبر تويتر مساء الأربعاء، السلطة الفلسطينية، للعمل على إعادة الجثة.
وكتب غانتس قائلا إن "قوات الأمن تبذل جهودا واسعة لإعادة جثة تيران فرو .. ونتوقع أن تعمل السلطة الفلسطينية، وأجهزتها الأمنية، على إعادة جثته فورا".
واكد ان "إسرائيل ملتزمة بإعادة جثة تيران إلى أسرته وهو ما سيحدث".
وكشف مصدر أمني إسرائيلي عن انضمام دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين وعربا الى الاتصالات الجارية من اجل "نقل الجثة إلى إسرائيل دون أي شروط"، مشيرا الى ان المقاومين احتجزوا الجثة اعتقادا انها تعود لعنصر من وحدة المستعربين التابعة للجيش الاسرائيلي.
وذكرت إذاعة "صوت فلسطين" في وقت سابق، أن محتجزي جثة الدرزي يطالبون بمبادلتها بجثامين شهداء تحتجزها اسرائيل، موضحة ان جهات فلسطينية بذلت جهودا لاستعادة الجثة "غير أنها لم تنجح حتى الساعة".
ويؤكد الفلسطينيون ان إسرائيل تحتجز جثمان 117 فلسطينيا منذ عام 2015. هذا اضافة الى 256 جثمانا اخر تتواجد في ما تسمى "مقابر الأرقام".
عملية القدس
الى ذلك، تواصل السلطات الاسرائيلية التحقيق في ملابسات التفجير المزدوج الذي اوقع قتيلا و19 جريحا في مدينة القدس المحتلة.
واستهدف الانفجار الاول محطة للحافلات والثاني حافلة عند مدخل منطقة راموت في القدس. وقالت اسرائيل ان الانفجارين نجما عن عبوتين تم تفجيرهما عن بعد.
وبحسب وسائل اعلام اسرائيلية، فقد تسلم المحققون مقاطع من كاميرات مراقبة توثق التفجيرين، غير أنها "لم تتمكن من أن ترى بوضوح أي شخصية مشبوهة تتعلق بالعملية".
ووصف المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي تفجيري القدس بانهما "لا مثيل لهما" منذ سنوات.
وكعادته، سارع البيت الأبيض الى التنديد بالعملية عارضا المساعدة في التحقيقات. فيما أعلن السفير الأميركي توماس نيديس، أن مواطنين أميركيين أصيبا في أحد التفجيرين في القدس.
كما ادانت تركيا التفجيرين، معربة قلقها العميق إزاء التوتر المتصاعد وخسائر الأرواح التي تشهدها مؤخرًا القدس والضفة الغربية.
