شهيد في رفح: قريع يحصل على دعم البابا في ادانة الجدار والسلطة تناشد واشنطن للقيام بدورها

تاريخ النشر: 12 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حصل رئيس الوزراء الفلسطيني على دعم البابا يوحنا بولس الثاني في حملة ادانة الجدار بينما استانفت إسرائيل بناءه في القدس وناشدت السلطة الولايات المتحدة القيام بالدور المنوط بها لدفع عملية السلام 

استقبل البابا يوحنا بولس الثاني رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع يوم الخميس وأدان مجددا الجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل بالضفة الغربية 

شهيد في رفح 

قالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة إن قوات الاحتلال قتلت فتى فلسطينيًا يبلغ من العمر 12 عامًا في منطقة رفح. وتفيد المصادر بأن قوات إسرائيلية أطلقت قذيفة باتجاه مجموعة أولاد كانوا يلعبون في المكان، مما أدى إلى إصابة الفتى بشير أبو عرمانة في الرأس، وبقي ينزف حتى استشهد 

تطورات قضية الجدار  

سياسيا وحصل رئيس الوزراء الفلسطيني على دعم البابا في حملته ضد بناء الجدار الفاصل وقال الحبر الاعظم خلال لقائه مع قريع ان المصالحة في الاراضي المقدسة بحاجة الى صفح وليس الى ثأر والى جسور لا الى جدران 

وكان البابا انتقد في الماضي بعبارات مماثلة بناء الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية مؤكدا ان المنطقة بحاجة الى جسور لا الى جدران عشية زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لروما منتصف الشهر الماضي. 

واضاف البابا ان ذلك يستلزم ان يواصل جميع قادة المنطقة بمساعدة الاسرة الدولية البحث عن الحوار والتفاوض اللذين يؤديان الى سلام دائم 

وخلص الى القول ان الاوضاع المأساوية في الاراضي المقدسة هي للاسف مصدر حزن كبير لنا جميعا رغم ان بوادر الامل لم تغب تماما. ومساء الاربعاء التقى قريع وفدا من رهبنة الفرنسيسكان من اسيزي سلمه رسالة من رئيسها العام فينشينسو كولي طالبه فيها باتخاذ مبادرات ثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لتعزيز امل السلام وداعيا اياه لزيارة مدينة اسيزي رمز السلام 

وكان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اكد الاربعاء معارضة ايطاليا لبناء هذا الجدار الذي تعتبره عقبة للسلام واعلن عن لقاء مع الجانب الاسرائيلي للتوصية باعادة النظر في هذا المشروع بشكل تام 

واضاف فراتيني ان ايطاليا واثقة من حكمة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي سيفكر بالتأكيد في الرغبة القوية للدول الاوروبية وخصوصا ايطاليا في وقف بناء الجدار الفاصل. وشكر قريع ايطاليا مؤكدا ان معارضة بناء الجدار تعني تأييد السلام. ومساء الثلاثاء اكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني لقريع ان ايطاليا ستقوم بكل ما في وسعها للمساعدة في حل الازمة الاسرائيلية الفلسطينية وهي ازمة صعبة واليمة دون ان يتخذ موقفا رسميا من بناء الجدار 

إلى ذلك قال نبيل شعث وزير الخارجية الفلسطيني في مؤتمر صحفي عقد في طوكيو حيث كان يلتقي مع مسؤولين يابانيين "ليس هناك سبيل اخر سوى وقف اطلاق النار".. مضيفا انه "بدون عملية سياسية متفق عليها تؤدى الى وقف اطلاق النار فسيصعب جدا وقف دائرة العنف" 

واشار الى أن الولايات المتحدة التى يبدو أنها أصبحت مشتتة بسبب المشكلات العراقية وانعكاساتها على السياسة الداخلية والانتخابات المقبلة في تشرين الثاني/ نوفمبر جعل اللجنة الرباعية لاتملك السلطة اللازمة للقيام بالعمل بدون الولايات المتحدة وتتدهور الاوضاع على الارض  

 

وفي الناصرة نظمت (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) بالتعاون مع فرعها في مدينة الناصرة، في مركز المدينة، تظاهرة احتجاجاً على المجزرة التي نفذها الاحتلال الاربعاء في غزة. 

وشارك في التظاهرة العشرات من قياديي الجبهة، بينهم عضو الكنيست محمد بركة، ورفع المشاركون الشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وموبقاته. 

وبرزت من بين الشعارات التي رفعها المشاركون، شعارات ضد "جدار الفصل العنصري"، وما يخلفه من تأثيرات سلبية على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. 

على صعيد اخر أعلنت "اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري" في شمال القدس، عن استئناف سلطات الاحتلال الإسرائيلي لنشاطاتها في منطقة الرام، ومحيط حاجز ضاحية البريد، لترسيم حدود مسار "جدار الفصل العنصري" في المنطقة. 

وقال سرحان السلايمة، رئيس مجلس الرام المحلي، رئيس "اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري" في القدس لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا": إن طواقم من المساحين التابعين لجيش الاحتلال، يقومون بترسيم خطوط خاصة بحدود "جدار الفصل العنصري"، وأنهم طلبوا من أصحاب بعض المحال التجارية في الجهة المقابلة لمنطقة "عطروت الصناعية"، إخلاء محالهم في أسرع فرصة ممكنة، نظراً لتواجدها في المنطقة المتاخمة لمسار الجدار، الذي سيمتد من "حاجز ضاحية البريد" وحتى "حاجز قلنديا" شمالاً.  

كما نظمت القوى الوطنية والاسلامية في قرية بدرس ‏‏غربي رام الله مسيرة جماهيرية شارك فيها اكثر من الف فلسطيني ضد الجدار ‏‏الفاصل  

وشارك في المسيرة الى جانب اهالي القرية العشرات من نشطاء السلام الاسرائيليين ‏ ‏والاجانب الذين رفعوا شعارات ضد السياسية العنصرية الاسرائيلية خاصة تلك المتمثلة ‏ ‏باستمرار بناء الجدار ومصادرة الاراضي الفلسطينية .‏ ‏ واعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على الفور قرية بدرس منطقة عسكرية مغلقة ‏ ‏ومنعت الدخول اليها كما اعترضت عمل الصحافيين ومنعتهم من التصوير .‏ ‏ وكان قد سبق للسكان ان نظموا العديد من المسيرات المناهضة للجدار وهو الامر ‏ ‏الذي دفع بالاسرائيلين لتأجيل العمل في الجدار في تلك المنطقة .—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن