استشهد شاب فلسطيني برصاص القوات الاسرائيلية غرب جنين في الضفة الغربية المحتلة الاربعاء، وذلك بعد ساعات من استشهاد شاب اخر في اشتباكات تخللت اقتحام نواب اسرائيليين متطرفين موقع "قبر يوسف" قرب مدينة نابلس.
وفي الغضون، اعلن الجيش الاسرائيلي انه قرر هدم منزل الشهيد عدي التميمي منفذ عملية شعفاط في القدس الشهر الماضي.
وقال الهلال الاحمر الفلسطيني ان الشاب رأفت علي عبد الله عيسة (29 عاما) استشهد برصاص اطلقه جنود اسرائيليون عليه قرب جدار الفصل العنصري غرب جنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مدير إسعاف الهلال الأحمر محمود السعدي، قوله إن الشهيد، وهو من قرية صانور جنوب جنين، كان "أصيب بجروح في قدميه بعدة رصاصات أطلقها جنود الاحتلال عليه أثناء تواجده قرب جدار الفصل العنصري بمحاذاة قرية عانين غرب جنين".
وعمد الجيش الاسرائيلي عقب ذلك الى اعتقال الشهيد ونقله إلى معسكر سالم، بحسب السعدي الذي قال انه جرى تسليمه بعد إلى إسعاف الهلال الأحمر، ثم نقل إلى مستشفى الرازي في جنين حيث اعلن عن استشهاده.
والشاب عيسة هو الشهيد الثاني خلال ساعات في الضفة، بعد مهدي محمد حشاش (15 عاما) الذي ارتقى فجرا جراء اصابته خلال مواجهات مع القوات الاسرائيلية في محيط موقع قبر يوسف قرب نابلس.
واندلعت المواجهات خلال قيام الجيش الاسرائيلي بمحاولة تأمين اقتحام نواب متطرفين ومستوطنين عنصريين موقع القبر.
وقبر يوسف او "مقام يوسف" كان مسجدا قبل أن تسيطر عليه القوات الاسرائيلية عام 1967، وتغلقه وتحوله إلى موقع يهودي مقدس.
واعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان إن الشهيد حشاش من مخيم بلاطة هو أحد مقاتليها "واستشهد خلال اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال، في محيط قبر يوسف".
الى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الأربعاء، عزمه هدم منزل الشهيد عدي التميمي (22 عاما) في مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة.
وكان التميمي نفذ عملية اطلاق نار عند حاجز عسكري على مدخل مخيم شعفاط في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر الماضي اسفرت حينها عن مقتل مجندة اسرائيلية.
وعلى مدى اكثر من عشرة ايام، اطلقت القوات الاسرائيلية عملية مطاردة بحثا عن التميمي الذي فاجأها بتنفيذه عملية ثانية عند مدخل مستوطنة معاليه ادوميم جنوب شرق القدس المحتلة يوم 19 تشرين الاول/اكتوبر. وقد استشهد التميمي في هذه العملية.
