شهيدة بخانيونس..كتائب الاقصى تعتذر عن قتل فلسطيني بالقدس وقوات بريطانية في القطاع بعد انسحاب اسرائيل

تاريخ النشر: 20 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

استشهدت طفلة فلسطينية متاثرة باصابتها بنيران القوات الاسرائيلية في خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما اعتذرت كتائب شهداء الاقصى عن قتلها شابا فلسطينيا في القدس مساء الجمعة ظنا منها انه يهودي. وفي الغضون، ذكر تقرير ان بريطانيا ستنشر قوة مراقبة عسكرية في قطاع غزة بعد ان تنسحب منه اسرائيل.  

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الطفلة الفلسطينية، فاطمة الجلاد (7 أعوام)، التي أصيبت، أمس (الجمعة)، برصاص الجيش الإسرائيلي في خانيونس توفيت، صباح اليوم السبت، متأثرة بجراحها. 

وكانت مصادر فلسطينية في قطاع غزة قد أفادت أن الطفلة أصيبت مساء الجمعة بجروح بالغة برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في مخيم اللاجئين في خانيونس.  

وقالت المصادر أن الطفلة كانت تلعب في ساحة بيتها الكائن في مخيم اللاجئين في قطاع غزة حين تعرضت لإطلاق النار. 

كتائب شهداء الاقصى 

الى ذلك، اعتذر زعيم لكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح السبت عن هجوم أعلنت المنظمة مسؤليتها عنه يوم الجمعة بعد تبين ان الرجل القتيل طالب بالجامعة العبرية من عرب اسرائيل. 

وقال لرويترز ان المقاتلين اعتقدوا انه مستوطن يهودي يمارس رياضة الهرولة في منطقة تعج بالمستوطنين. واضاف انه خطأ واعرب عن تعازيه لاسرة القتيل. 

وأطلق مسلحون فلسطينيون النار وقتلوا الرجل مساء يوم الجمعة بينما كان يزاول رياضة الهرولة في منطقة التلة الفرنسية بالقدس. وأعلنت كتائب شهداء الاقصى المسؤولية عن اطلاق الرصاص في بيان اذيع بعد الحادث بوقت قصير. 

وكشف النقاب عن الضحية السبت على انه جورج خوري ابن الياس خوري المحامي البارز من عرب اسرائيل. وكان الطالب البالغ من العمر 20 عاما يدرس الاقتصاد بالجامعة العبرية. 

وقال زعيم كتائب شهداء الاقصى "سنعتبره شهيدا مثل مئات الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي" مضيفا ان المنظمة ستبعث برسالة اعتذار إلى اسرة خوري. 

وهذه هي المرة الثانية التي يقتل فيها أحد أفراد اسرة خوري في هجوم ناشطين فلسطينيين. وقال الياس خوري لراديو اسرائيل في مقابلة ان والده كان بين 14 شخصا قتلوا في هجوم في وسط القدس في عام 1975. 

وقال خوري للراديو "انني ضد كل هجمات العنف على مدنيين أبرياء سواء كانت ضد مدنيين اسرائيليين أو فلسطينيين. هذا يجب ان يتوقف." 

وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان مكتب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هاتف اليوم السبت والد الشاب القتيل ليعرب له عن ادانته للعملية التي نفذتها كتائب شهداء الاقصى في القدس الليلة الماضية واسفرت عن مقتل ابنه.  

قوات بريطانية 

في غضون ذلك، ذكر تقرير ان بريطانيا ستنشر قوة مراقبة عسكرية في قطاع غزة بعد ان تنسحب منه اسرائيل 

وقالت صحيفة "السياسة" الكويتية نقلا عن مصادر في الخارجية البريطانية في لندن قولها إن "قوات مراقبة عسكرية بريطانية ستنتشر في قطاع غزة إلى جانب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عشية موعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع تطبيقا لخطة رئيس الحكومة الإسرائيلي أرييل شارون التي نالت أخيرًا الموافقة الأميركية النهائية".  

واعلن شارون نيته اخلاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة مع الابقاء على انتشار عسكري في ممر فيلادلفي الضيق على الحدود بين القطاع ومصر، وذلك في اطار خطته لفك الارتباط من جانب واحد عن الفلسطينيين.  

وقالت مصادر صحيفة "السياسية" إن "اللمسات الأخيرة على إنشاء غرفتي عمليات مشتركتين (بريطانية-فلسطينية) وضعت خلال زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع، للندن قبل أيام ولقائه توني بلير ومسؤولي حكومته واستخباراته ووزارة دفاعه".  

واكدت المصادر ذاتها "إن إحدى هاتين الغرفتين انشئت فعلاً في مدينة رام الله في مطلع هذا الأسبوع، فيما سينتهي العمل من إنشاء الغرفة الثانية في غزة قريبًا".  

ووافق شارون على التدخل البريطاني في غزة بعد سحب قواته منها اثر تردد مصر في القيام بهذه المهمة واشتراط الرئيس المصري، حسني مبارك، إدخال تعديلات على اتفاقات "كامب ديفيد" بشأن الحدود المصرية مع الفلسطينيين، خصوصًا في منطقة رفح، وفقا للصحيفة.  

وأعربت المصادر البريطانية عن اعتقادها أن ما بين 300 و500 مراقب عسكري بريطاني من القوات الخاصة والاستخبارات ستكون على أرض غزة متى انسحبت القوات الإسرائيلية منها.  

وقالت ان هذا التدخل البريطاني ياتي "لسببين: أولهما عودة بريطانيا بقوة إلى تلك المنطقة التي تشعر بالذنب حيال ما يحدث فيها منذ وعد بلفور، والآخر هو مخاوف بريطانيا وأميركا وإسرائيل والسلطة الفلسطينية من انتشار الفوضى في القطاع بعد الانسحاب".—(البوابة)—(مصادر متعددة)