قالت مصادر طبية ان طائرات اسرائيلية قتلت اثنين من الفلسطينيين وأصابت 25 مدنيا في قطاع غزة يوم الاثنين مع تواصل القتال عبر الحدود لليوم الرابع على التوالي.
وقال اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة مساء الاحد ان مصر تعمل من اجل وقف العنف وانها تتشاور مع الفصائل المسلحة لكنه اضاف ان على اسرائيل ان توقف هجماتها اولا. وقالت حركة الجهاد الاسلامي يوم الاثنين ان الشهيدين من اعضائها.
وكانت حركة الجهاد ولجان المقاومة الشعبية وهما فصيلان مقاومان قد أعلنتا مسؤوليتهما عن اطلاق أغلب الصواريخ وقذائف المورتر ردا على العدوان الاسرائيلي الغاشم الذي اودى بحياة 20 شخصا بينهم اطفال
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الطائرات الاسرائيلية نفذت ست ضربات يوم الاثنين.
وتوقع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في بيان استمرار عدوانه على القطاع عدة أيام بينما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل سترد بقوة على المسلحين الذين يطلقون الصواريخ على البلدات الاسرائيلية
واعرب مسؤول مصري يوم الاحد عن امله في ان تنجح جهود تبذلها مصر في تثبيت التهدئة في قطاع غزة خلال الساعات القادمة بعد ثلاثة ايام من القصف الاسرائيلي للقطاع واطلاق صواريخ من فصائل فلسطينية تجاه اسرائيل.
وقال ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية لراديو صوت فلسطين "لا استطيع الان الكلام عن ردود او عن مواقف.. هذا يتم في سرية تامة وحتى لا نؤثر على جهود التهدئة ولكن مصر تعمل على مدار الساعة ونأمل ان نستطيع تثبيت التهدئة في الساعات القادمة ان شاء الله."
وأضاف "الاتصالات مستمرة منذ أول يوم بدأ فيه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لاستعادة التهدئة.. وتثبيت التهدئة مهمة صعبة وتحتاج الى مثابرة وتحتاج الى اتصال مع كافة الاطراف. نحن نركز حاليا على وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة اولا كي نستطيع بعد ذلك مبادلة هذا الهدوء بهدوء من الجانب الفلسطيني."
وتابع قائلا "بالتالي المسؤولية الان ملقاة على عاتق الجانب الاسرائيلي بوقف هذه الاعتداءات كي نستطيع ان نقنع الفصائل الفلسطينية التي تدافع عن نفسها في قطاع غزة وبالتالي الجهود المصرية مستمرة وهي مهمة ليست سهلة وتحتاج الى مزيد من الوقت والجهود ولكن بشكل سريع."
ودعا عثمان الى عدم الالتفات الى التصريحات التي تصدر هنا وهناك وقال "نحن نعمل بغض النظر عن التصريحات العلنية للمسؤولين. نعمل من خلال قنوات فعالة وقنوات سريعة ونأمل ان نتجاوز هذه المرحلة وعندنا امل في ان كافة الاطراف لا تريد التصعيد وان كافة الاطراف لا تريد الانزلاق الى دائرة العنف وبالتالي نعمل من هذا المنطلق على محاولة الرجوع الى مربع التهدئة مرة اخرى وتثبيت التهدئة."
واستنكر الأردن الأحد الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة التي أوقعت منذ الجمعة 18 قتيلا وأكثر من 30 جريحا بين الفلسطينيين.
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي إن "الحكومة الأردنية ترفض الاعتداءات الهمجية على الفلسطينيين العزل، وتحمل إسرائيل كل النتائج السلبية المترتبة على هذا التصعيد في قطاع غزة". ورأى المجالي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن "الذريعة الإسرائيلية لتبرير العدوان الإسرائيلي على أهلنا وإخوتنا في قطاع غزة بأنه يدخل ضمن الحسابات الأمنية سقطت أمام العالم اجمع ولم تعد تنطلي على احد". وعبر المجالي عن وقوف الأردن وتضامنه "مع الأهل في قطاع غزة، محذرا حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من مغبة مواصلة هذا العدوان البربري، داعيا إياها إلى التوقف فورا عن الاعتداء على المواطنين العزل في القطاع المحاصر".
وجدد الطيران الإسرائيلي غاراته يوم 12 مارس/آذار على قطاع غزة ما تسبب بإصابة 35 شخصاً.
وأفاد الناطق باسم خدمات الطوارئ الفلسطينية ان الطائرات الاسرائيلية شنت 6 غارات على الاقل على القطاع اثنتان على مخيم جباليا حيث أصيب 33 شخصا غالبيتهم من الاطفال. كما اكدت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي وقوع الغارات مشيرة الى انها "استهدفت منشأة لتخزين الاسلحة واربعة مواقع لاطلاق الصواريخ شمالي غزة". وكانت اسرائيل شنت سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة ابتداء من يوم 9 مارس/آذار سقط خلالها 17 شخصا، بينهم زهير القيسي، أمين عام لجان المقاومة الشعبية في غزة.
وفي المقابل اطلقت الفصائل الفلسطينية في غزة 100 صاروخ على الأقل على اسرائيل، حيث أفادت تقارير بإصابة اسرائيلي بجراح بليغة. وقد أصدر مكتب اسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقالة في غزة، بياناً اكد على ان موقف الفصائل ايجابي ويتحلى بالمسؤولية، مشيرا الى ان مصر تعمل على مدار الساعة من اجل وقف ما وصفه بالعدوان