نفت السلطة الفلسطينية اتهامات اسرائيل للمقاومة باستخدام الاطفال لاستدراج الجنود الى كمائن، وفيما منعت القوات الاسرائيلية من تقل اعمارهم عن 45 عاما من دخول الاقصى للمشاركة في صلاة الجمعة، فقد قتلت مزارعا فلسطينيا قرب جنين، وذلك في وقت استشهد فيه فلسطيني اخر متاثرا باصابة سابقة.
وصرح مصدر امني فلسطيني مسؤول الجمعة ان اتهامات الجيش الاسرائيلي باستخدام المقاتلين الفلسطينيين اطفالا في رفح لنصب كمائن تهدف الى التغطية على "جرائم الاحتلال".
وقال المصدر الامني ان الاتهامات الاسرائيلية "ادعاءات كاذبة تهدف الى التغطية على ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم ضد الشعب الفلسطيني خصوصا قتل الاطفال".
وكان الطفل الفلسطيني بشير ابو عرمانة (12 عاما) قتل وجرح طفل آخر في الحادية عشر من عمره امس الخميس برصاص وقذيفة مدفعية الجيش الاسرائيلي في منطقة الشريط الحدودي مع مصر في رفح جنوب قطاع غزة.
وقال الطفل المصاب وهو ايمن النقلة الذي يعالج في مستشفى "ابو يوسف النجار" في رفح انه كان مع ثلاثة من رفاقه الاطفال "يلهون" قرب الشريط الحدودي عندما اطلق الجنود الاسرائيلي النار وقذيفة دبابة باتجاههم.
وذكر ناطق عسكري اسرائيلي ان ابو عرمانة كان مع مجموعة من الاطفال ارسلهم مقاتلون فلسطينيون مسلحون لاستدراج جنود اسرائيليين الى كمين.
واوضح الناطق انه "تم رصد ثلاثة فتية نهار الخميس كانوا يزحفون باتجاه الحدود واعتقلوا بعدما فتح الجنود النار مما ادى الى اصابة احدهم بجروح طفيفة".
وافاد الناطق ان الفتية "اعترفوا بان ناشطين فلسطينيين ارسلوهم" لتحويل انتباه الجنود او استدراجهم الى كمين.
وكان الجيش الاسرائيلي الاربعاء نفذ عملية توغل في رفح استشهد خلالها ثلاثة فلسطينيين فيما اصيب 21 اخرون، اصابة ثلاثة منهم خطرة ،كما هدم الجيش الاسرائيلي عشرة منازل بالكامل وحوالى 50 منزلا جزئيا كما قال مصدر امني فلسطيني.
صلاة الجمعة
على صعيد اخر، منعت الشرطة الاسرائيلية الذين تقل اعمارهم عن 45 عاما من دخول باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية للمشاركة في صلاة الجمعة خوفا من وقوع تظاهرات، وفق ما اعلن ناطق باسم الشرطة.
ولا يسمح بالدخول سوى للمسلمين الذين تجاوزوا سن الخامسة والاربعين والعرب الاسرائيليين او المقيمين في القدس الشرقية والنساء من كل الاعمار.
واتخذت اسرائيل هذا الاجراء خشية وقوع تظاهرات عنيفة بعد ان نفذ الجيش الاسرائيلي الاربعاء عمليتين داميتين في قطاع غزة اسفرتا عن 15 شهيدا .
وهددت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسرائيل بعمليات استشهادية كبيرة ردا على عمليتي الجيش.
وعلى اثر هذه التهديدات، وضعت الشرطة في حال تأهب وخصوصا في قطاع القدس، وعززت انتشارها في المواقع العامة.
شهيدان
الى ذلك، أفادت مصادر فلسطينية أن القوات الاسرائيلية قتلت مساء الخميس، مزارعا فلسطينيا في بلدة قباطية قرب جنين شمال الضفة الغربية.
واوضحت المصادر ان القوات الاسرائيلية اطلقت النار على احمد نزال (28 عامًا)، اثناء كان في طريقة إلى حقله، ما ادى الى استشهاده.
من جهة ثانية، اعلن الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيا اصيب بجروح خلال عملية عسكرية في رفح مطلع الشهر الجاري، استشهد مساء الخميس في احد مستشفيات اسرائيل متاثرا باصابته.
واوضح الجيش ان الشهيد محد عيسى جلايطة، كان اصيب بجروح خلال عملية للجيش الاسرائيلي في اريحا استهدفت اعتقال شادي ملحم، الناشط في حركة فتح، والذي تتهمه اسرائيل بالتخطيط لتنفيذ عملية فدائية داخل إسرائيل.
وقد تم نقل جلايطة للعلاج في احد المستشفيات الاسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي أن توفي، الليلة الماضية، متأثرًا بجروحه.—(البوابة)—(مصادر متعددة)