شهيدان..انتقاد خليجي للضمانات الاميركية ورسائل ماليزية لبوش وقادة العالم قبل اجتماع للوزاري الاسلامي بطلب فلسطيني

تاريخ النشر: 17 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

استشهد فلسطينيان برفح ونابلس، فيما انتقد مجلس التعاون الخليجي الضمانات الاميركية لاسرائيل وبعثت ماليزيا خطابات لقادة العالم ومن بينهم الرئيس الاميركي جورج بوش قبل اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية الذي تم تقديم موعده بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بهدف بحث الموقف من تلك الضمانات. 

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية في مدينة رفح عن استشهاد شاب فلسطيني صباح السبت متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها مطلع الشهر الجاري خلال توغل للقوات الاسرائيلية في المدينة. 

وذكرت مصادر طبية في مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار بالمدينة أن "المواطن فتحي علي سليمان أبو غالي، وهو رائد في قوات الأمن الوطني الفلسطيني من سكان حي السلام بالمدينة استشهد متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها بتاريخ 3 نيسان/ابريل بعدة أعيرة في الجسم". 

وفي وقت سابق السبت، اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان ناشطا من حركة الجهاد الاسلامي استشهد وجرح اخران الجمعة، اثر انفجار عبوة ناسفة كانا يعدانها داخل منزل في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس شمال الضفة الغربية.  

مجلس التعاون 

الى ذلك، فقد اعرب مجلس التعاون الخليجي عن انتقاده لتصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش التي أعلن فيها تأييده الخطط الاسرائيلية للاحتفاظ بمناطق من الضفة الغربية المحتلة ورفض حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ما يعرف الان باسرائيل. 

ووصف عبد الرحمن العطية الامين العام للمجلس الذي يضم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عمان والبحرين وقطر تصريحات بوش بانها تشكل "تحولا موسفا وخطيرا بسبب تجاهلها قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة." 

وقال العطية في بيان "في الوقت الذى يتطلع فيه المجتمع الدولى إلى اتخاذ مواقف متوازنة وعادلة تهدف للوصول إلى حل شامل للقضية الفلسطينية نفاجأ بمواقف ستشجع الحكومة الاسرائيلية المتطرفة على ارتكاب المزيد من الممارسات الاستفزازية والوحشية ضد الشعب الفلسطينى ومواصلة انتهاكاتها للقانون الدولي." 

وأعرب الامين العام للمجلس عن أمله فى أن تعيد الولايات المتحدة النظر فى هذا الموقف باعتبارها الشريك والراعى الرسمى لعملية السلام فى الشرق الاوسط "تجنبا لاية آثار سلبية سيترتب عليها تقويض فرص السلام والاستقرار فى المنطقة." 

وطالب الامين العام لمجلس التعاون المجتمع الدولى والامم المتحدة بتحمل مسئولياتها "لحماية حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة والثابتة والغير قابلة للتصرف أوالتنازل." 

خطابات إلى بوش وقادة العالم 

ومن جهته، اعلن عبد الله بدوي رئيس الوزراء الماليزي السبت انه بعث بعدة رسائل إلى بوش وعدد من القادة البارزين في العالم قبل اجتماع للدول الاسلامية سيناقش تردي الاوضاع في العراق والاراضي الفلسطينية. 

وقال "ارسلت الخطابات إلى الرئيس بوش والقادة الآخرين لاطراف اللجنة الرباعية المسؤولة عن خارطة الطريق لاحلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين." 

وقدمت ماليزيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي المؤلفة من 57 عضوا موعد اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء الى 22 نيسان/ابريل بدلا من الرابع من ايار/مايو بناء على طلب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. 

وترأس ماليزيا منذ العام الماضي منظمة المؤتمر الاسلامي التي تعكس وجهات نظر 1.3 مليار مسلم يتم تجاهلهم بدرجة كبيرة من جانب واشنطن واسرائيل لعدم وجود اطار مؤسسي يدعم قدرة المنظمة على العمل. 

هذا، وكان الرئيس الاميركي سعى الجمعة الى امتصاص بعض من الغضب الفلسطيني والعربي جراء تعهداته التي منحها لشارون، معتبرا ان هذه التعهدات لم تتضمن تحديدا مسبقا لشكل اتفاقية الحل الدائم للصراع بين اسرائيل والفلسطينيين.  

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في البيت الابيض الجمعة ان "كافة قضايا الوضع الدائم ستتم مناقشتها بين الاطراف"، مضيفا انه يتطلع "الى اليوم الذي يمكن ان تبدا فيه هذه النقاشات حتى يمكن انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتظهر دولة فلسطينية مستقلة ومسالمة".  

ولم يحدد بوش القضايا التي ستشملها المفاوضات لكن تأييده خطة شارون اثار غضب الفلسطينيين لأنه ايد ابقاء قسم من الاراضي تحت الاحتلال الاسرائيلي وعارض حق العودة للاجئين.  

واعتبر بوش هذه الخطة "لحظة تاريخية في عملية السلام في الشرق الأوسط، وأقدر وصول رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى هنا للإعلان عنها. تحدثت مع رئيس الوزراء (بلير) طويلاً عن ذلك، وأعتقد أن (الانفصال) ممكن...استعداد شارون للانسحاب يشكل فرصة تاريخية ممتازة".  

وأضاف بوش أنه واثق أن شارون معني بإقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.  

كما قال انه "في اللحظة التي يكون هناك شريك فلسطيني نزيه لإجراء مفاوضات سلمية، سيتم تقدم في خطة خارطة الطريق للسلام، دون تدخل الإدارة الأمريكية في نتائجها، ولكنه يجب على الفلسطينيين إيجاد قيادة تلتزم بالسلام".  

ومن جهته، اعتبر بلير إن تطبيق خطة الانفصال الإسرائيلية سيساهم في العودة إلى خطة "خارطة الطريق"، مشيرا الى ان اللجنة الرباعية التي اعدت الخطة وتضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، ستلتئم لبحث طرق لدعم عملية السلام.  

وقال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي انه من المرجح ان يجتمع رباعي الوساطة يوم 28 نيسان/ابريل تقريبا في برلين.  

واضاف ردا على سؤال بشأن دعم واشنطن لمطالب اسرائيل في اجزاء من الضفة الغربية ان "خارطة الطريق" لا تزال اطار العمل الاساسي للتوصل الى تسوية نهائية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)