صوت البرلمان الباكستاني على انتخاب شهباز شريف رئيسا جديداً للوزراء خلفاً لعمران خان، حيث اعلن فور انتخابه ان الازمة الاقتصادية التي تمر بها باكستان لا مصيل لها وقدم اعضاء حزب العدالة الذي يقوده عمران خان استقالاتهم من البرلمان
ازمة اقتصادية
قال شهباز شريف، الذي انتخبه البرلمان الباكستاني اليوم الإثنين رئيسا جديدا للوزراء، إن البلاد تتجه لتسجيل أكبر عجز في الموازنة في تاريخها إضافة لعجز غير مسبوق في الميزان التجاري وميزان المعاملات الجارية.
وأضاف شريف، في خطاب بعد أن فاز في التصويت البرلماني، أن حكومة عمران خان أساءت إدارة الاقتصاد وأن حكومته الجديدة ستواجه تحدياً كبيرا لإعادته إلى المسار الصحيح.
يُذكر أن شهباز شريف فاز في تصويت برلماني اليوم ليصبح رئيس وزراء باكستان بعد انتخابه بديلا لرئيس الوزراء المخلوع عمران خان.
وأعلن ذلك القائم بأعمال رئيس مجلس النواب، أياز صادق، وقال إن شريف حصل على دعم 174 نائبا من أصل 342 عضوا.
وسيشكل شريف الآن حكومة جديدة يمكن أن تبقى في السلطة حتى أغسطس 2023، وهو موعد إجراء الانتخابات العامة.
استقالة اعضاء حزب العدالة
وأفاد مصدر مطلع بأن عدد من نواب حزب “العدالة” الذي يترأسه رئيس الوزراء السابق عمران خان، استقالوا تعبيراً عن استيائهم واعتراضهم على الموقف الذي اتخذه البرلمان والقضاء الباكستاني ضد عمران، وقاطعوا البرلمان واستقال عدد منهم من البرلمان بشكل كامل.
وقال النواب من حزب رئيس الوزراء الباكستاني المخلوع عمران خان، إنهم يستقيلون جماعيا من مجلس النواب في البرلمان، اليوم الإثنين، احتجاجا على تشكيل معارضيه السياسيين لحكومة جديدة اليوم الإثنين.
وقال شاه محمود قرشي وزير الخارجية السابق ونائب رئيس حزب خان في خطاب قبل تصويت لانتخاب رئيس وزراء جديد “نعلن أننا جميعا نستقيل”.
وتمت الإطاحة بخان في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد في تصويت بحجب الثقة بالبرلمان.
تنصيب شهباز شريف
وتابع أنه تم تنصيب شهباز شريف رئيسا للوزراء بأغلبية برلمانية بعد ترشيحه من قبل الأحزاب المعارضة، مشيرا إلى أن شريف هو الأخ الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء الأسبق، نواز شريف.
ولفت المصدر إلى أنه لم يكمل أي رئيس وزراء باكستاني فترته المكررة، إما أن تتم الإطاحة به بسبب انقلاب عسكري أو بسبب قضايا فساد، وكان آخرهم عمران خان الذي تم سحب الثقة منه.
وأوضح أن هناك أعداد كبيرة من المستقلين الذين كونوا مع عمران خان الحكومة صوتوا لسحب الثقة منه بجانب المعارضة، لافتا إلا أنه لم يكن هناك أي مرشح آخر من قبل حزب “العدالة” ليخوض الانتخابات، ما يدل على أن الحزب ضعيف وغير قادر على إدارة المرحلة واعتمد على عاطفة الشعب.
من السجن الى رئاسة الحكومة
وشهباز البالغ من العمر 70 عاما هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء ثلاث مرات نواز شريف، الذي منعته المحكمة العليا في 2017 من تولي مناصب عامة ثم سافر بعد ذلك إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي بعد أن أمضى عدة أشهر فقط من عقوبة بالسجن لعشر سنوات عقب إدانته بتهم فساد.
وبرز شهباز كزعيم للمعارضة الموحدة للإطاحة بخان، نجم الكريكيت السابق الذي اتهم الولايات المتحدة بأنها وراء سقوطه، وهو ما نفته واشنطن.
وقدم حزب حركة الإنصاف المنتمي له خان أوراق ترشيح وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي لمنصب رئيس الوزراء.
وحكم الجيش الدولة التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة لما يقرب من نصف تاريخها الممتد 75 عاما. وكان الجيش ينظر إلى خان وأجندته المحافظة بشكل إيجابي عندما فاز في الانتخابات في عام 2018.
لكن هذا الدعم تراجع بعد خلاف بشأن تعيين رئيس المخابرات العسكرية والمشكلات الاقتصادية التي أدت الأسبوع الماضي إلى أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ عقود.
