شهادات المتهمين باعتداءات 11 ايلول تبقى سرية

تاريخ النشر: 13 ديسمبر 2012 - 07:28 GMT
ارشيف/
ارشيف/

أصدر القاضي العسكري الأمريكي الذي يشرف على محاكمات جوانتانامو للمتهمين الخمسة المزعومين في هجمات 11 من سبتمبر أيلول أمرا بالحفاظ على سرية خبرات المتهمين في السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه).

الأمر الخاص بحماية المعلومات السرية في القضية وقعه في السادس من ديسمبر كانون الأول القاضي الكولونيل جيمس بول ونشر يوم الأربعاء.

ولا يقتصر الأمر على الوثائق المصنفة على أنها "سرية للغاية" من قبل وكالة الاستخبارات المركزية المركزية أو التي تصدرها الحكومة ولكنه يحظر أيضا الكشف عن "الملاحظات والخبرات" الخاصة بالمتهمين في البرنامج السري للوكالة للسجن والاحتجاز والاستجواب.

وبول هو كبير القضاة المشرف على محاكمات جرائم الحرب التي أنشأتها الولايات المتحدة لمحاكمة معتقلين أجانب بتهم متصلة بالارهاب في القاعدة البحرية الامريكية في خليج جوانتانامو بكوبا.

ويواجه المتهمون في قضية هجمات 11 من سبتمبر ومنهم العقل المدبر المزعوم لمؤامرة الهجمات بطائرات مخطوفة خالد شيخ محمد واربعة معتقلين آخرين تهما قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وقد احتجز الخمسة جميعا في سجون سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من وقت اعتقالهم في عامي 2002 و2003 حتى تم إرسالهم إلى جوانتانامو في عام 2006. وقالوا جميعا انهم تعرضوا للتعذيب على أيدي سجانيهم الأمريكيين واقرت وكالة المخابرات الامريكية بأنها عرضت شيخ محمد لأسلوب الإغراق الوهمي 183 مرة.

ويحظر الأمر الذي اصدره القاضي بول الكشف عن اي معلومات من شأنها الإفصاح عن المكان الذي كانوا محتجزين فيه أو الأسماء او الهويات أو الوصف البدني لأحد ممن ساهموا في اعتقالهم ونقلهم وحبسهم واستجوابهم وأي تفاصيل بشأن أساليب الاستجواب التي تعرضوا لها.

وكان مدعون طلبوا اصدار هذا الأمر قائلين انه ضروري لمنع الكشف عن معلومات قد تؤدي إلى أضرار جسيمة بأمن الولايات المتحدة وحلفائها.

ووصف محامو الدفاع وانصار الحريات المدنية الأمر بانه محاولة لإخفاء التعذيب وفرض رقابة على ذكريات المتهمين.

وجاء إصدار الأمر في حين تدرس لجنة مخابرات مختارة من مجلس الشيوخ مسألة هل ينبغي نشر تقرير من أكثر من 6000 صفحة يتضمن تحليل برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للحبس والاستجواب الذي بدأ العمل به بعد هجمات 11 من سبتمبر.

ومن المتوقع أن يلقي التقرير الضوء على ما اذا كان التعذيب اسفر عن المعلومات التي ادت الى اكتشاف مكان أسامة بن لادن. وكانت قوات امريكية خاصة قتلت زعيم القاعدة في غارة على مجمع في بلدة أبوت آباد بباكستان عام 2011.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن