قال شهود يوم الأربعاء إن شرطة جنوب السودان أطلقت الذخيرة الحية على طلبة يحتجون على ما يشتبه في أنه استيلاء على أرض مملوكة لإحدى المدارس في جوبا فأصابت شخصين احدهما مدرس.
ونفت الشرطة إطلاق النار على طلاب أو مدرسين لكن قالت إنها أطلقت النار في الهواء للسيطرة على المحتجين الذين أحرقوا مواد بناء ورشقوا الشرطة بالحجارة.
وكثيرا ما تنتقد جماعات حقوق الإنسان قوات الأمن في جنوب السودان التي يتألف معظمها من جنود سابقين في الميليشيات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وتحث الحكومة المستقلة حديثا على السيطرة بشكل أفضل على قوات الشرطة والجيش لديها.
وقال أربعة شهود إن الشرطة وصلت إلى مدرسة جوبا داي الثانوية في العاصمة صباح يوم الأربعاء وبدأت في ضرب الطلاب الذين كانوا يحتجون على بناء مستشفى انترناشونال فريدم.
ورد الطلبة الذين يقولون إن الأرض التي سيشيد المستشفى عليها مملوكة للمدرسة برشق الشرطة بالحجارة. وقال شهود إن مجموعة ثانية من الشرطة وصلت بعدئذ في عربة وأطلقوا النار في الهواء وعلى الطلبة.
وقال آلافي مايكل وهو مدرس مؤقت لرويترز كان يرقد على سرير في عنبر الطواريء بمستشفى في جوبا "كنت أحاول منع الطلبة من الرد. في تلك اللحظة شعرت بأن رصاصة أصابت جانبي الأيمن وسقطت."
وتابع قائلا وهو يمسك بصورة أشعة سينية ذكر أنها أظهرت رصاصة في ساقه أخرجت في وقت لاحق "كانوا يطلقون النار من الخارج من خلال النوافذ والأبواب."
وقال متحدث باسم الشرطة يدعى جيمس موندي إنه لا علم لديه عن أي جرحى في الاحتجاج لكن الشرطة تحقق في الأمر.
وقال لرويترز في اتصال تليفوني "الشرطة حاولت إطلاق النار في الهواء لتفريق الطلبة واحتواء الموقف.
"الشرطة لا يمكن أن تطلق النار على الطلبة. لم يبلغني أحد بذلك."
وقالت سوزي إيجي (19 عاما) إن الشرطة ضربت الطلبة والمدرسين بأسلحتها. واضافت ان صديقها أجنس دسمان أصيب في ساقه بينما كان يختبئ في مكتب المدرسين.
