"ما الذي يحصل؟"، عبارة ارفقها مغرد بمقطع فيديو يُظهر ما بدا انها فتاة تقف في خشوع متكلف داخل صحن الكعبة بلا غطاء رأس وقد ردت شعرها المصبوغ بالاشقر الى الوراء على هيئة تسريحة ذيل الحصان.
ويبدو ان "الفتاة" التي كانت تضع احمر شفاه خفيفا، حرصت على ان لا تبالغ في التبرج، ربما احتراما لقدسية المكان، او لعلها ارادت ان تتناسب كثافة الماكياج مع طبيعة الاضواء الساطعة في الحرم.
وفي المقطع ، وقفت "الفتاة" التي كانت تؤدي مناسك العمرة، مواجهة كاميرا هاتف كان احدهم يصورها من خلاله، وراحت تؤدي حركات ارادت منها اظهار الخشوع، حيث رفعت كفيها على هيئة الدعاء ثم ازاحت راسها ناحية الكعبة من ورائها قبل ان تعود وتمسح عينيها باصابعها وتقبلها بحركة سريعة.
هل في الامر خدعة؟
كان المقطع كفيلا باستفزاز غضب المعلقين في مواقع التواصل، والذين رأوا في ما فعلته "الفتاة" اساءة واعتداء على قدسية المكان، ان لم يكن تدنيسا له، حيث ان كشف المراة شعرها فيه يعد من المحرمات بحسب علماء الدين.
⭕️ مقطع مصور (فيديو) ل "شابة متبرجة امام الكعبة" خلال اداء مناسك العمرة، يشعل غضب مستخدمي وسائل التفاعل الاجتماعي، ليتضح لاحقا ان "الشابة المتبرجة" ما هي الا "شاب" وليس فتاة. #يوميات_الحرم pic.twitter.com/72mVwCEpK0
— ? Hasan Sari (@HasanSari7) January 8, 2023
تساءل اخرون عن دور السلطات السعودية التي تشرف على رعاية الحرمين الشريفين، وعن سبب عدم تدخلها، علما انها متواجدة بكثافة في كل زاوية من الحرم؟.
وطبعا، لم يخل الامر ممن لم يصدق ما تراه عيناه، معتبرا ان الامر فيه خدعة، وليس سوى فبركة وتلاعب بالصور، رافضا بشدة التسليم بان يكون هذا الامر يحصل بالفعل داخل الحرم.

شاب وليس فتاة !!
لم يطل الامر حتى ظهر مقطع اخر زاد من جرعة الدهشة وكذلك الشعور بالاستفزاز والغضب لدى رواد مواقع التواصل، بعدما تبين ان من كان يعتقد بداية انها فتاة، هي في الواقع شاب معتمر.
وفي المقطع الذي تسمع في خلفيته اغنية دينية، يظهر صاحبنا واضعا يده على ظهر شاب اخر كان يسير امامه منشغلا عن طقوس الطواف بهاتفه النقال، بينما كلاهما يطوفان مع الجموع حول الكعبة.
ولم تكن هيئة الشاب الثاني تختلف كثيرا، اللهم سوى انه يسرح شعره المموج الطويل على هيئة قصة "بيكسي" نسائية،
الشابان - ان جاز التعبير- اوحى مظهرهما للكثيرين بان لديهما ميولا جنسية مختلفة، او على الاقل هكذا ارادا وعن سابق تعمد ان ينظر الناس اليهما.
لكن بعض المعلقين كانوا اكثر وضوحا ومباشرة في التوصيف، معتبرين انهما لم يتركا مجالا للشك بانهما من الشواذ (المثليين جنسيا)،
بنت بنت مسويه فيها راجل!
— حمود أبو مسمار (@ThayirAljanub) January 8, 2023
او بالاصح متحول جنسيا،
في الأخير بنت، وينطبق عليه ما ينطبق على المرأة في الحج.
زيارة الكعبة لمجرد الشعور بـ"الضجر"
توالت بعد ذلك الفيديوهات التي حرى تداولها على نطاق واسع، لتبين ان الشاب الذي ظهر في المقطعين هو من قام بتحميلها في حسابه عبر "تك توك" الذي اتضح انه يحظى بعشرات الالاف من المتابعين.
وحتى بعد انجلاء حقيقة "نوع" صاحب الفيديو، الا ان معلقة تدعى "جاكلين القحطاني" غردت قائلة: "بنت مسويه فيها راجل! او بالاصح متحول جنسيا، في الأخير بنت، وينطبق عليه ما ينطبق على المرأة في الحج".
جدير بالذكر انه سبق ظهور "مثليين جنسيا" في فيديوهات من داخل الحرم، ومنها تسجيل نشر قبل عامين لمتحول يعرب عن سعادته لوجوده في هذا المكان المقدس، والذي قال ان ما جعله يأتي اليه هو شعوره بـ"الضجر" ومجرد رغبة راودته في القدوم من اجل شرب ماء زمزم!.