وصل إلى مدينة جدة السعودية الرئيس السوري بشار الأسد، للمشاركة في القمة العربية 32، التي تستضيفها المملكة حيث يشارك لاول مرة منذ 12 عاما بعد تجميد مشاركات النظام في الجامعة العربية بسبب البطش الذي مارسه ضد السوريين خلال الثورة ضده
وكان في استقبال الاسد بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والى جانب الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين محافظة جدة صالح بن علي التركي، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء صالح الجابري، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.
وتاتي مشاركة النظام السوري في الاجتماعات في اعقاب قرار مجلس وزراء خارجية الدول العربية، في القاهرة وسبقه اجتماع في عمان وقبله في جدة حيث بحثت قضايا الخلاف بين الاطراف وتعهد النظام السوري بتلبية المطالب العربية وخاصة الافراد عن المعتقلين وتسهيل عودة اللاجئين
ولم تخف وسائل الاعلام الرسمية السورية بهجتها وسرورها من مشاركة الاسد في اجتماعات القمة العربية وحاول بعض المؤيدين في تصريحات لوسائل الاعلام الرسمية تسجيل حضور الاسد على انه اعتراف من القادة العرب بانتصار للاسد على المعارضين والدول الداعمه لهم
وتلقى الرئيس السوري بشار الأسد الاربعاء الماضي، دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، لحضور القمة التي ستعقد في 19 من أيار/مايو الجاري.
ووافق وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في وقت سابق على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية وشغل مقعدها الدائم في المنظمة بعد سنوات من استبعادها جراء الحرب الدامية في البلد منذ العام 2011 .
كانت نحو 18 دولة عربية على رأسها السعودية بادرت الى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق حينها، كما علقّت جامعة الدول العربية عضوية سوريا مع اندلاع الحرب فيها عام 2011.
وادى النزاع في سوريا الى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد ملايين اخرين، فضلا عن الحاق دمار هائل بالبنية التحتية للبلاد.