اعلن ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلي انه يمكن تطبيق الشروط "الاجبارية" التي طرحها وزير المالية بنيامين نتنياهو ليؤيد الاخير خطة الانفصال الاحادي الخاصة بارئيل شارون.
وطرح وزير المالية الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شروطـًا لتأييده "خطة الانفصال"، ليحرج بها أوساط المستوطنين و"المتمردين" من حزب "الليكود"، لكن شروطه حظيت برضا وقبول ديوان رئيس الحكومة، أرئيل شارون.
وكان نتنياهو قد تحدث عن ثلاثة شروط "إجبارية"، على حد تعبيره، مقابل تأييده لـ"خطة الانفصال"، وهي: إستكمال بناء الجدار الفاصل بالتنسيق مع الأميركيين، على أن يضم الجدار الكتل الاستيطانية اما الشرط الثاني فيتمثل في اعلان الولايات المتحدة رفضها المباشر لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين اضافة الى اجراء ترتيبات خاصة تتيح لاسرائيل السيطرة الكاملة على المعابر الحدودية وتضمن لها حرية التصرف في كل مكان داخل غزه .
وزعم نتنياهو ان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين هو الذي يدفع الفلسطينيين الى ممارسة الارهاب للقضاء على الدولة الصهيونية وطردنا من هنا على حد تعبيره . واعرب عن رأيه بانه يجب القضاء على حق عودة اللاجئين والعمل على ازالته عن جدول الاعمال الدولية . وطالب وزير الحرب شاؤول موفاز بضرورة الحصول على ثمن سياسي مقابل تنفيذ خطة الانسحاب من طرف واحد داعيا الى دعم شارون قبل سفره الى واشنطن
وحسب صحيفة يديعوت احرونوت العبرية فان أوساطًا مقربة من رئيس الحكومة، شارون، عبرت عن رضاها حيال رد نتنياهو، وقراره بعدم قيادة "تمرد" ضد "خطة الانفصال".
وقالت إن شارون ينوي إبقاء مستوطنة "أريئيل" داخل الجدار. وبموجب أقوال المصادر نفسها، فإن "أقوال نتنياهو تعبر عن نوايا لدعم "خطة الانفصال" أكثر ممّا تعبر عن معارضتها". كما ترى أوساط سياسية مقربة من شارون، أن الخطوة التي اتخذها نتنياهو هي خطوة إيجابية تتلاءم مع تطلعاته السياسية البعيدة المدى.
وناقش رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، مع وزراء حزب "الليكود"، خطة الانفصال من جانب واحد عن الفلسطينيين، على ضوء تصاعد الانتقادات التي وجهت إليه، مؤخرًا، لأنه ينوي عرض الخطة، قريبًا، على الرئيس الأميركي، جورج بوش، قبل مناقشتها داخل الحكومة الإسرائيلية.
وتطرق شارون خلال الاجتماع، إلى الخطة متحدثـًا عن انسحاب شبه كامل من قطاع غزة، وإخلاء أربع مستوطنات في الضفة الغربية. ورغم أن شارون لم يذكر أسماء هذه المستوطنات فان المصادر الاعلامية العبرية قدرت مستوطنات "غانيم"، "كديم"، "سا-نور" و"حوميش".
ووجه وزير المالية، بيبي نتنياهو، انتقادًا شديد اللهجة للخطة، وقال: "عندما نسمح للإرهاب بتحقيق نصر ما فإن مكانته تتعزز، بالضبط كما حصل عندما أدى انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية" وأضاف: إنسحاب أحادي الجانب قد يزيد من طموحات الإرهابيين، وبشكل خاص في الضفة الغربية، يحظر علينا تنفيذ هذه الخطوة دون مقابل سياسي". مع ذلك، بشروط معينة تستند إلى دعم أميركي اقتصادي، فإن نتنياهو قد يؤيد خطة الانفصال.
وشارك في اللقاء، أيضًا، كل من رئيس الائتلاف الحكومي، غدعون ساعر، وعدد آخر من نواب الوزراء، إضافة إلى رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اللواء (احتياط) غيورا آيلاند، الذي يركز خطة الانفصال بتخويل من شارون.
وتقول مصادر سياسية إسرائيلية إن أربعة وزراء حتى الآن، يؤيدون خطة الانفصال بشكل واضح، وهم، إهود أولمرت، شاؤول موفاز، تسيبي ليفني وجدعون عزرا. ويعارض الخطة من داخل حزب "الليكود" كل من يسرائيل كاتس، تساحي هنغبي، داني نفيه، عوزي لنداو وناتان شرانسكي، بينما يبدو أن كلاً من الوزراء بنيامين نتنياهو، سيلفان شالوم، ليمور ليفنات ومئير شيتريت يميلون إلى كفة المعارضة.
وقال شارون في كلمته امام الوزراء ان محور فلادلفي سيبقى تحت السيطرة الاسرائيلية . ورفض التطرق الى تفاصيل الخطة مكتفيا بالقول بانها ستمنح اسرائيل حرية عمل اوسع في الرد على العمليات الارهابية—(البوابة)—(مصادر متعددة)