شارون يعتزم نقل المستوطنين من غزة للضفة وموسى يحذر من ''نواياه الخبيثة''

تاريخ النشر: 07 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حذر الامين العام للجامعة العربية من خطة شارون باخلاء المستوطنات في غزة ووصفها بالاجراء (الخبيث) في الوقت الذي اعلن في إسرائيل ان رئيس الوزراء هناك ينوي نقل المستوطين من 17 مستوطنة في غزة إلى الضفة الغربية  

ونقلت تقارير عبرية عن مسؤول في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، إن إسرائيل تبحث إمكانية نقل المستوطنين الذين سيتركون قطاع غزة، بمقتضى خطة شارون لإخلاء مستوطنات في القطاع، إلى الضفة الغربية. 

وقال المسؤول الإسرائيلي: "إنه من الخيارات التي نعكف على بحثها". وقال مسؤولون آخرون إن الحكومة تبحث أيضًا إمكانية إعادة المستوطنين من قطاع غزة إلى إسرائيل، ودفع تعويضات لهم. 

وأدان الوزير الفلسطيني صائب عريقات أية خطوة لإعادة توطين مستوطني قطاع غزة في الضفة الغربية، مطالبًا بإزالة كافة المستوطنات من المناطق الفلسطينية. 

وقال عريقات لوكالة "رويترز" للأنباء: "المستوطنات بالضفة الغربية عقبة أمام السلام بنفس الدرجة التي تمثلها تلك الموجودة في قطاع غزة. يجب أن تزال كلها". وأردف يقول إنه يتعين على الأمريكيين أن يرفضوا "الاقتراح الخاص بمبادلة المستوطنات الموجودة في غزة بأخرى في الضفة الغربية".  

وذكرت صحيفة "هَآرِتس" الإسرائيلية أن شارون سيسعى خلال زيارته المتوقعة لواشنطن، في وقت لاحق من الشهر الحالي أو في آذار/مارس المقبل، للحصول على موافقة أمريكية على توسيع تجمعات استيطانية في الضفة الغربية، ربما تضمّها إسرائيل في اتفاق سلام مع الفلسطينيين في المستقبل.  

وقالت الصحيفة إن رئيس الحكومة، الذي يُعرف بأنه كان مدافعًا قويًا عن بناء المستوطنات في المناطق الفلسطينية لفترات طويلة، سوف يبرر طلبه بأن المراكز الاستيطانية في الضفة الغربية ستكون بحاجة للتوسعة، لاستيعاب حوالي 7,500 من مستوطني قطاع غزة.  

واقترح شارون إزالة 17 من 21 مستوطنة موجودة في غزة، وقال إنه سيتعين إزالة عدد من المستوطنات في الضفة الغربية، إذا نفذ تهديده بالانفصال عن الفلسطينيين ورسم "خط أمني" من جانب واحد، في حال انهيار خطة "خارطة الطريق"، التي تؤيدها الولايات المتحدة.  

وأوضح شارون أن أية خطوات إسرائيلية من جانب واحد ستترك للفلسطينيين مساحة من الأرض أقلّ من تلك التي يسعون لإقامة دولتهم عليها في الضفة الغربية وقطاع غزة، اللذين احتلتهما إسرائيل عام 1967. 

من جهته وصف الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى شروط شارون بشأن سحب المستوطنين في غزة ‏ ‏لتوطنينهم في مستوطنات الضفة الغربية بأنه "كلام غير مقبول وحديث خبيث ويعتبر ‏ ‏مجرد خداع".‏ ‏ واوضح موسى في تصريح للصحافيين ان مثل هذه التصريحات "تصعب من فرص استئناف ‏ ‏السلام وما ورد في خطة خريطة الطريق التي تنص على اخلاء المستوطنات" مبينا انه ‏ ‏اذا تم النظر الى تصريحات شارون بشأن اخلاء مستوطنات غزة بدون اية شروط مسبقة ‏ ‏"فانها تعتبر خطوة مقبولة ومعقولة".‏ ‏ وقال اما حديث شارون عن شروط خاصة بنقل المستوطنين من غزة للضفة "فهذا كلام ‏ ‏غير مقبول لان النتيجة ستكون صفرا طبقا لهذه الشروط الاسرائيلية وهذا امر يصبح ‏ ‏غامضا ويزيد الامور غموضا وتعقيدا".‏ ‏ واضاف أن حديث شارون "يضع علامات استفهام كثيرة حول ما اذا كانت تصريحاته هى ‏ ‏مجرد للاستهلاك المحلي ام هي خطوة نحو اتخاذ خطوات مماثلة في الضفة" مؤكدا ان ‏ ‏كلام شارون حول شروط نقل المستوطنين من غزة للضفة "غير مقبول". 

إلى ذلك شككت المبادرة الفلسطينية للحوار العالمي وتعميق الديموقراطية (مفتاح) في نوايا شارون 

وأوضحت مفتاح في بيان لها أنه السياسة لا تقاس بالنوايا فلذلك نحن نشكك على الاقل فى قدرته على تحويل أقواله الى أفعال خصوصا وهو يمر بأكثر لحظات حكمه ضعفا00 وأنه حين تمنى أحد قادة اسرائيل ذات يوم أن يبتلع بحر غزة بمن عليها لم يفطن الى أن ذلك المكان قد يشكل يوما ما لقائد اسرائيلى اخر وسيلة للمقايضة والالتفاف على العالم والخروج من المأزق  

وأكدت ان الشعب الفلسطيني سيشعر بسعادة كبيرة فى كل مرة يغيب شبح الاستيطان والاحتلال عن جزء من أرضه وبعض مياهه وهواؤه وبقايا بحره وسيسعد كلما استنتج محتل أن بقاءه على أرض الغير هو أمر مستحيل مهما كانت الاحلام والاطماع والايديولوجيا التى يحملها—البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن