طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون موافقة الولايات المتحدة لتوسيع المجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية، مقابل الانسحاب من مستوطنات معزولة وتلك الواقعة في قطاع غزة، وفق ما ذكرت مصادر رسمية اليوم الجمعة.
وقال الناطق باسم شارون عساف شريف ان "احد خيارات شارون هو اعادة نشر سكان المستوطنات التي يتم اخلاؤها في هذه المستوطنات" التي سيتم توسيعها.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء ان شارون سيقدم مبادىء خطة "فك الارتباط" مع الفلسطينيين خلال زيارة مقررة لواشنطن في الاسابيع المقبلة.
وفي هذه المرحلة لن يقدم خطة نهائية تنص على ازالة 17 من المستوطنات ال21ـ في قطاع غزة، حسبما ذكر مصدر قريب من الرئاسة.
واضاف المصدر ان هذه الخطة التي يعدها حاليا فريق من المستشارين برئاسة الجنرال في الاحتياط غيورا ايلاد ستنتهي في نيسان/ابريل.
وذكرت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية ان شارون ينظر في خيارين اخرين في مقابل اخلاء مستوطنات هما:
- طلب موافقة واشنطن لضم المستوطنات الكبيرة التي لا تثير جدلا في اسرائيل مثل ارييل وغوش عتصيون.
- طلب موافقة اميركية ليتوغل الجدار الفاصل الذي يقام في الضفة الغربية وتحتج عليه الاسرة الدولية اكثر في عمق الاراضي الفلسطينية.
واعتبر نائب رئيس الوزراء ايهود اولمرت ان الولايات المتحدة ستوافق ضمنا على الاقل على خطة "فك الارتباط" التي تندرج في رأييه في "رؤية" الرئيس جورج بوش لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني التي قدمها في 24 حزيران/يونيو 2002.
ونقلت الاذاعة العامة عن اولمرت قوله ان "المحادثات انتهت بتعزيز فكرة ان الولايات المتحدة لا تعارض الترتيبات الاحادية الجانب" التي ينوي شارون اتخاذها وذلك بعد محادثاته الخميس مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزير الخارجية كولن باول.
واوضح وزير الصناعة والتجارة بعد لقاء باول "لم اسمع اي ملاحظة او تحفظ بشأن ما عرضته عليه".
وتقضي الخطة بان يتم الانسحاب من المستوطنات اليهودية في قطاع غزة هذه السنة.
وزار اولمرت واشنطن لتوضيح مشاريع شارون الذي اعلن الاثنين عزمه على اجلاء 17 مستوطنة اسرائيلية (اي 7500 شخص) من قطاع غزة—(البوابة)—(مصادر متعددة)