سيف يحشد والجزائر تحذر اسرة القذافي وتونس لن تسلم المحمودي

تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2011 - 09:25 GMT
سيف القذافي
سيف القذافي

عرضت قناة تلفزيونية صورا لسيف القذافي وهو يحشد قواته، فيما أمرت الجزائر أسرة الزعيم الليبي الهارب المقيمة على اراضيها بالامتناع عن اي نشاط سياسي، في حين اعلنت تونس انها لن تسلم البغدادي المحمودي رئيس حكومة القذافي لليبيا.
وطبقا للصور التي عرضتها قناة تلفزيون الراي صاح سيف الاسلام في أنصاره قائلا "هذه أرض أجدادكم. لا تسلموها."
ولم يظهر سيف الاسلام علنا منذ استيلاء القوات المناوئة للقذافي على طرابلس في أغسطس اب.
وقال سيف الاسلام "طرابلس يا اخوان ادخلوها بالقوة. أنا ماشي الان وسأبعث لكم سلاحا وبالليل عايزين ندخل عليهم."
ولم يتسن على الفور التحقق من صدقية اللقطات.
على صعيد اخر،  أمرت الحكومة الجزائرية أفراد أسرة معمر القذافي المقيمين في الجزائر بالامتناع عن القيام بأنشطة سياسية بعد أن أثارت عائشة ابنة القذافي غضب الحكومة الليبية بابلاغ وسائل الاعلام بأن والدها ما زال يقاتل للتمسك بالسلطة.
ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن وزير الخارجية مراد مدلسي قوله ان من الواضح أن الرسالة نقلت الى عائشة وغيرها من أفراد الاسرة أن عليهم من الان فصاعدا احترام وضعهم كضيوف في الجزائر والامتناع تماما عن القيام بأي عمل سياسي.
وفرت عائشة القذافي وأخواها هانيبال ومحمد ووالدتهم صفية والعديد من أفراد الاسرة الاخرين من ليبيا في اخر أغسطس اب بعد أن سيطرت قوات المعارضة على معظم أنحاء البلاد.
وقالت الحكومة الجزائرية انها سمحت لهم بالدخول لاسباب انسانية لكن المجلس الوطني الانتقالي الذي يدير شؤون ليبيا اتهم الجزائر بالقيام بعمل عدائي.
وأذاع تلفزيون الرأي الذي مقره سوريا والذي يقدم تغطية متعاطفة مع القذافي وأسرته رسالة من عائشة القذافي الاسبوع الماضي.
وقالت عائشة في الرسالة التي وجهتها الى الليبيين "يحق لكم أن تفتخروا بقائدكم العظيم. هو بخير والحمد لله معنوياته مرتفعة.. يحمل السلاح ويقاتل هو وأبناؤه".
وتوجه نشطاء من المجتمع المدني في طرابلس في أعقاب بث الرسالة الى السفارة الجزائرية لتقديم مذكرة احتجاج.
ويسود التوتر العلاقات بين الجزائر والمجلس الوطني الانتقالي منذ بدأت الانتفاضة الليبية في فبراير شباط.
واتهم المجلس الحكومة الجزائرية بمساندة القذافي خلال الحرب الاهلية وهو اتهام نفته الحكومة بينما تقول الجزائر ان المجلس الوطني الانتقالي غير ملتزم بالتصدي لخطر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي على الامن.
وفي خطوة لتحسين العلاقات قالت الجزائر الاسبوع الماضي انها تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي حكومة شرعية لتصبح بذلك اخر جيران ليبيا في الاعتراف بالمجلس.
الى ذلك، قال مصدر بوزارة العدل التونسية لرويترز يوم الثلاثاء ان تونس لن تسلم البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي السابق للسلطات الليبية الانتقالية لانها لم تتلق اي طلب رسمي في هذا الشأن.
واضاف المصدر ان المحمودي حر عقب قرار المحكمة الافراج عنه.
ومضى يقول "لم تتلق تونس اي اشعار بتسليمه.. وبعد قرار المحكمة بالافراج عنه بالتالي فهو حر."
وردا على سؤال ان كان سيتم تسليمه الى ليبيا رغم ذلك قال المصدر "طبعا لا."