مثل سيف الاسلام القذافي ابن الدكتاتور الراحل معمر القذافي، الخميس امام محكمة ليبية بتهمة محاولة التواصل بشكل غير قانوني مع الخارج في حزيران/ يونيو على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وظهر سيف الاسلام في صحة جيدة بلباس ازرق وراء قضبان محكمة الزنتان (جنوب) ووقف الى جانبه شرطيان ملثمان.
وبدا سيف الاسلام مبتسما.
وحضر محاميان احدهما معين من المحكمة للدفاع عن سيف الاسلام القذافي.
وقرر القضاة ارجاء الجلسة حتى 19 ايلول/ سبتمبر المقبل بناء على طلب من الدفاع الذي طلب الاطلاع عن كامل الملف.
ومن جهة أخرى، دمر اعتداء بالمتفجرات مركز شرطة في بنغازي شرق ليبيا الخميس بدون أن يتسبب في سقوط ضحايا، على ما افاد وكالة فرانس برس مصدر أمني موضحا أن المبنى سبق وتعرض إلى اعتداء مؤخرا.
وصرح المصدر طالبا عدم كشف هويته ان “عبوة متفجرة القيت على مركز شرطة البركة في بنغازي ودمرت ما تبقي من المبنى الذي استهدفه اعتداء” السبت موضحا ان “الانفجار لم يوقع اي ضحايا”.
وافاد مراسل فرانس برس في المكان ان الانفجار وقع في الساعة السابعة (الخامسة تغ).
وتسبب انفجار السبت في تصدع قسم كبير من المركز دون سقوط ضحايا.
وشهدت بنغازي مهد الثورة المناهضة لمعمر القذافي في 2011، عدة اعتداءات واغتيالات خلال الاشهر الاخيرة.
وبهذا الاعتداء الاخير تنتهي فترة هدنة دامت بضعة اسابيع في هذه المدينة التي اخفقت سلطاتها في استتباب الامن حتى الان.
وغالبا ما تنسب الاعتداءات في بنغازي الى اسلاميين متطرفين على غرار هجوم 11 ايلول/ سبتمبر الماضي على قنصلية الولايات المتحدة وقتل خلاله اربعة اميركيون منهم السفير الاميركي كريس ستيفينس.
وبعد ان كانت حتى الان بعيدة نسبيا عن اعمال العنف تشهد العاصمة طرابلس تحركات ميليشيات تطوق منذ الاحد وزارة الخارجية وامتدت الثلاثاء الى وزارة العدل للمطالبة بطرد المتعاملين السابقين مع نظام القذافي.
واحتلت مجموعات مسلحة ايضا وزارة المالية لفترة قصيرة الاثنين بينما اقتحم ضباط من الشرطة مرتين الاحد والاثنين وزارة الداخلية مطالبين بزيادة رواتبهم وبترقيات.
وحاصر مقر التلفزيون الوطني الليبي ثوار سابقون مكلفون حمايته لفترة قصيرة لكن دون التسبب في انقطاع البث.
ويدور نقاش في المؤتمر الوطني العام (اعلى هيئة سياسية في ليبيا) حول قانون الاقصاء السياسي لانصار القذافي سابقا لكنه يثير خلافا شديدا في الطبقة السياسية لانه قد يستبعد العديد من كبار مسؤولي البلاد.