اكد الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان اوروبا ليست في حالة حرب مع الارهابيين محذرا من اي رد فعل هستيري على المخاوف من وقوع هجمات عقب تفجيرات مدريد الدامية.
وقال سولانا في مقابلة تنشرها صحيفة "بيلد ام سونتاغ" الالمانية الاسبوعية غدا الاحد "يجب ان نعارض الارهاب بقوة ولكن يجب ان لا نغير طريقة حياتنا" مؤكدا ان "اوروبا ليست في حالة حرب".
واضاف "نحن ديمقراطيون نحب حريتنا. اذا غيرنا طريقة تفكيرنا فاننا نساهم في انتصار الارهابيين".
وعززت الدول الاوروبية اجراءاتها الامنية في اعقاب التفجيرات التي وقعت في العاصمة الاسبانية مدريد في 11 اذار / مارس الماضي واسفرت عن مقتل حوالي 200 شخص وجرح اكثر من 1400 آخرين.
واعقب ذلك سلسلة من التحذيرات بان متشددين اسلاميين ربما يعدون لشن هجمات على الدول الحليفة في الحرب الاميركية في العراق.
الا ان سولانا اكد ان المطلوب لمكافحة الارهاب هو "التعاون بشكل افضل بين الشرطة واجهزة القضاء والاستخبارات".
واضاف "يجب ان نكشف المصادر المالية للارهاب الدولي ونعزز الامن في خدمات النقل".
وقال سولانا للصحيفة ان "المنسق" الذي اقترح الاتحاد الاوروبي تعيينه للاشراف على مختلف اوجه الحرب على الارهاب سيلعب دورا هاما "لان التعاون وتبادل المعلومات هي اكثر السبل فعالية في هذه الحرب" ضد الارهاب".
وتابع "يجب ان لا تغيب عن اذهاننا جذور هذا الشر وهي: انعدام الاستقرار في بعض الدول وانتهاك حقوق الانسان وفقر الشعوب".
واكد ان "سياسة تنمية محددة الاهداف" هي وحدها الكفيلة "بتعزيز الازدهار والامن في العالم" وبالتالي "كسر الدائرة المغلقة من النزاعات وانعدام الامن والجريمة والفقر"—(البوابة)
