أكد ناشطون ومصادر في المعارضة السورية سقوط ثمانية قتلى على الأقل، بينهم طفل في الثامنة من عمره، في مواجهات جديدة الخميس، بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومحتجين يطالبون بإسقاط النظام، في وقت حذرت فيه وزارة الداخلية من مهاجمة السفارات الأجنبية.
وشن منشقون عن الجيش السوري، مسلحون بالقذائف الصاروخية، مقر إحدى المنظمات الشبابية التابعة للنظام، في بلدة "معرة النعمان"، التابعة لمحافظة "إدلب"، في شمال غربي سوريا الخميس، بينما كانت عناصر القوات الحكومية تنتشر في المكان، بحسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في بيان الخميس.
ولم ترد أنباء عن سقوط أي ضحايا في الهجوم، الذي يأتي بعد يوم من هجوم مماثل شنه مسلحون من "الجيش السوري الحر"، استهدف مقر المخابرات الجوية، في منطقة "حرستا" بمحافظة "ريف دمشق"، في وقت مبكر من فجر الأربعاء، مما أدى إلى تدمير المبنى تماماً.
وشنت قوات الأمن الموالية لنظام الأسد حملة اعتقالات الخميس، شملت العشرات من سكان حرستا، في أعقاب الهجوم على المبنى العسكري، والذي كان يوصف بأنه "أحد أكثر مراكز الترويع" التابعة للجيش السوري، الذي يشن حملة قمع دامية لسحق الاحتجاجات المستمرة منذ نحو ثمانية شهور.
وقالت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية إن ثمانية قتلى سقطوا برصاص قوات الأمن الخميس، بينهم أربعة من العناصر المنشقة عن الجيش، قُتلوا في معارك بالقرب من مدينة "حماة" غربي البلاد، وطفل في الثامنة من عمره سقط بمدينة "دير الزور"، بالإضافة إلى قتيلين في "حمص"، وقتيل واحد في "إدلب."
الى ذلك اعتبرت فرنسا الخميس ان على المجلس الوطني السوري الذي يضم عددا من تيارات المعارضة لنظام بشار الاسد، ان "ينظم صفوفه" قبل اي اعتراف رسمي به.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه "يجب ان ينظم المجلس الوطني السوري صفوفه. لدينا اتصالات معهم والتقيت رئيسه (برهان) غليون في باريس، اننا نساعدهم ونتواصل معهم ونشجعهم على التنظيم"، مستبعدا بذلك اعتراف فرنسا رسميا بالمجلس الوطني السوري حاليا. وحتى الان لم تعترف سوى السلطات الليبية الجديدة بالمجلس الوطني السوري.
وانتقد جوبيه مجددا نظام دمشق معتبرا في تصريح لقناة "بي اف ام" التلفزيونية واذاعة مونتي كارلو ان "القمع الشنيع الهمجي الذي يمارس منذ اشهر لا يمكن ان يستمر". ونوه الوزير الفرنسي "بالمنعطف" الذي ادى اليه "ادراك الدول المجاورة بانه لا يمكنها ان تثق بعد الآن في بشار الاسد" وكذلك قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا.