اعلن وزير الاعلام السوري احمد الحسن، الاربعاء إن الولايات المتحدة فشلت في عزل سوريا بالعقوبات الاقتصادية التي رفضتها مجموعة كبيرة من الدول منها الصين وروسيا وفرنسا.
وقال الحسن في مقابلة مع رويترز "سوريا ليست معزولة .. وانما لها اصدقاء يتعاطفون معها ويؤيدون سياساتها."
وقال ان دولا في الشرق الاوسط واوروبا اضافة الى روسيا والصين "رفضت العقوبات كسبيل لحل الخلافات."
وقال الحسن ايضا إن حالة عدم الاستقرار الناجمة عن الاحتلال الاميركي للعراق قد تنتشر الى دول الجوار.
وقال الحسن "طالما يوجد احتلال في العراق .. يبقي العراق مصدر عدم استقرار في المنطقة. ونحن كدول جوار معنيون بما يجري من عدم استقرار وفوضى لان عدم الاستقرار ينعكس علينا."
وفرض الرئيس الاميركي جورج بوش في ايار/مايو عقوبات اقتصادية على دمشق لدعمها فصائل نشطاء فلسطينية ولبنانية تقاتل اسرائيل ولفشلها في منع مقاتلين مناوئين للولايات المتحدة من عبور حدودها الى العراق.
وتحظر العقوبات الصادرات الاميركية الى سوريا باستثناء المواد الغذائية والادوية وتقطع الصلات المصرفية الاميركية مع اكبر بنوك سوريا وتجمد اصول سوريين يشتبه في تورطهم في مجموعة ميادين محظورة تتراوح بين الارهاب واسلحة الدمار الشامل والعنف في العراق.
وتنفي سوريا انها تقدم اكثر من الدعم السياسي لجماعات تقاتل الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة ولحزب الله اللبناني الذي يشتبك مقاتلوه من ان لاخر مع القوات الاسرائيلية على حدود لبنان.
وبعد يوم من اغارة الطيران الاسرائيلي على قاعدة فلسطينية قرب بيروت شن مقاتلو حزب الله هجوما يوم الثلاثاء على مواقع اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها مما اسفر عن جرح جندي اسرائيلي.
وقال الحسن ان زيارة الرئيس السوري بشار الاسد القادمة الى الصين تؤكد على ان لدمشق مؤيدين "يتعاطفون مع قضاياها العادلة ويدعمون مواقفها السياسية ومستعدون للتعاون مع سوريا في كافة الميادين."
وقال وزير الاعلام السوري إن الزيارة "سيكون لها صدى متميز لان الصين بما تمتلكه من امكانات ستساعد في دفع مسيرة التنمية في سوريا وتذليل العقبات التي تعترض عملية الاصلاح والتحديث."
واعرب الرئيس السوري هذا الاسبوع عن عدم رضاه عن بطء عملية الاصلاح في سوريا بعد اربع سنوات من توليه رئاسة البلاد واعدا بتحرير اقتصاد البلاد المخطط مركزيا.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
