قال نشطون أكراد يوم الجمعة ان السلطات السورية افرجت عن عدد يتراوح بين 500 و 600 كردي كانوا قد احتجزوا خلال موجة اضطرابات في سوريا لكنهم أضافوا أن مئات آخرين مازالوا محتجزين.
وقال خير الدين مراد من الحزب الكردي اليساري ان الحزب يطالب باطلاق سراح الاكراد الباقين. وأشار الى أنه قد يكون هناك حوالي الفي شخص آخرين مازالوا محتجزين.
وقال مسؤول حكومي كبير لرويترز الخميس ان الدولة لم تكشف عن عدد هؤلاء المحتجزين.
وأضاف المسؤول ان هؤلاء الاشخاص محتجزون لفترة وجيزة ريثما يعود الهدوء وأن كثيرين منهم اطلق سراحهم بعد ساعات قليلة. وتابع المسؤول أن الاشخاص الذين خرقوا القانون فقط هم الذين اعتقلوا لتقديمهم للمحاكمة.
وقتل نحو 30 شخصا غالبيتهم من الاكراد في اشتباكات غير مسبوقة بين الاكراد والشرطة اندلعت في باديء الامر في المدن الشمالية والشمالية الشرقية بعد أن تحولت مشاجرة في مباراة كرة قدم الى احداث شغب واسعة النطاق.
وقال شهود ان مئات من الاكراد شاركوا في مسيرة في ضاحية دمر في وقت سابق الجمعة لاعلان تأييدهم للوحدة الوطنية والتنديد بأحداث الشغب.
وحمل المتظاهرون صور الرئيس السوري بشار الاسد ووالده الراحل حافظ الاسد وهتفوا "الله.. سوريا .. بشار.. عاشت سوريا الحرة."
وقال مراد ان المسيرة التي جرت في ضاحية دمر نظمتها الدولة.
ومن المعتاد في منطقة الشرق الاوسط ابلاغ ممثلي المؤسسات الاعلامية بمثل هذه المسيرات اذا كانت الحكومات تشجعها ولم تبلغ رويترز بوجود مسيرة في دمر.
وكانت هذه الضاحية مسرحا لاحداث شغب يوم السبت حيث أتلفت سيارات وأكشاك هاتف ولافتات طرق وتعطلت حركة المرور.
وفي مدن حلب وعفرين والقامشلي بشمال سوريا قال شهود لرويترز ان هذه المدن لم تشهد أحداث عنف يوم الجمعة.
وتابع الشهود أن الشوارع شبه خالية في عفرين في حين تقوم الشرطة بحراسة المباني الحكومية وتنظم دوريات في الشوارع بعد أن هاجم متظاهرون مصرفا وحطموا لافتات الطرق يوم الخميس.
ويشكل الاكراد نحو مليوني نسمة من بين 17 مليون نسمة هم اجمالي عدد سكان سوريا.
وطالب الاكراد في سوريا كثيرا بمزيد من الحقوق وبحق المواطنة لنحو 200 الف كردي—(البوابة)