نقلت وكالة روسيا اليوم عن صحيفة South China Morning Post أن العميل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) ادوارد سنودن الذي اتهمته الولايات المتحدة بالتجسس، سيصل موسكو يوم 23 يونيو/حزيران في طريق توجهه إلى بلد ثالث ربما إلى ايسلندا أو الايكوادور.
وأوضحت الصحيفة أن العاصمة الروسية ستكون بمثابة نقطة "ترانزيت" لسنودن الذي من المتوقع أن يتابع رحلته إلى ايسلندا أو إلى الإيكوادور. وأشارت الصحيفة إلى أن سنودن سيصل مطار "شيريميتيفو" على متن الخطوط الجوية الروسية.
موسكو: لا معلومات رسمية بهذا الشأن
من جانبه أوضح مصدر روسي إن موسكو لا تستطيع تأكيد المعلومات عن مغادرة سنودن هونغ كونغ، قائلاً "ليس لدينا معلومات رسمية حول هذا الشأن". وأضاف المصدر أن موسكو لم تتلق أي طلب من سنودون لتقديم اللجوء السياسي له. وكان الناطق الرسمي بإسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف قد قال في وقت سابق إن روسيا مستعدة للنظر في تقديم اللجوء السياسي لسنودن في حال طلب ذلك.
وكان سنودن كشف أن الحكومة الأميركية اخترقت أنظمة شركات الهاتف الخلوي الصينية للتجسس على ملايين الرسائل النصية القصيرة التي يرسلها المواطنون هناك. وقال سنودن في مقابلة نشرتها صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" يوم 22 يونيو/حزيران إن الولايات المتحدة اخترقت أيضا الانظمة المعلوماتية لجامعة تسينغهوا، أشهر جامعات الصين حيث تخرج منها الرئيس السابق هو جنتاو وخلفه الرئيس الحالي شي جينبينغ، واخترقت كذلك شركة "باكنيت" التي تشغل الالياف البصرية في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.
وقال العميل السابق إن "جهاز الامن القومي الاميركي يفعل شتى الأمور، مثل قرصنة شركات الهاتف الخلوي الصينية لسرقة كل الرسائل النصية القصيرة".
وأكدت الصحيفة أن سنودن "قال إنه يمتلك أدلة على ما يقول"، من دون أن تنشر أي وثيقة تدعم هذه الاتهامات. وعمل سنودن في (سي اي ايه) ثم عمل متعاقدا لحساب جهاز الأمن القومي الأميركي (ان اس ايه) في هاواي قبل ان يهرب في 20 ايار/مايو الى هونغ كونغ حيث بدأ بتسريب تفاصيل عن برامج أميركية واسعة لرصد المكالمات الهاتفية ومراقبة اتصالات الانترنت، مما دفع بالقضاء الأميركي لاتهامه بالتجسس. وبحسب البيانات الرسمية الصينية التي أوردتها الصحيفة فان الصينيين تبادلوا في العام 2012 قرابة 900 مليار رسالة نصية قصيرة.